الى متى ستظل دماء وأروح المصرين رخيصة ، ولاتجد من يحفظهـــا ويدافع عنها ، ويحميها ، ويرد عنها بطش وقهر ورصاص الطرف (المختفي ) دائما ... المندسين .
تسيل دماء الثوار في التحريـر ويتهم المندسين ، تسيل دماء وارواح الثوار في شارع محمد محمود ويتهم المندسين ، تسيل دمــاء واروح المعتصمين أمام مجلس الوزراء ويتهم المندسين .
فإلى متى يظل الطرف الخفي ( المندسين ) حاضرا في المياديــن والشوارع برصاصه مختفيا من المشهد ولا يستدل أبدا عليه ، ليظهر رئيــــــــس الوزراء ليعتذر للشعب ، ويدين المندسين ، ويعلن المجلس العسكري استنكاره لما جرى وتبرئة جنوده وجنود الداخلية من دم القتلـــــى والجرحى ، مع الوعد بالتحقيــــــــق ، وعلاج المصابيـــــن بالمستشفيات العسكرية ، وتعويــــض اسر الضحايـــــا ، لينتهــي مشهد الليلة وتطفأ الأنوار ويذهب الممثلون والفنيون الى بيوتهم .
ليعودوا من جديد مع يوم جديد لتبدأ الكاميرات التصوير من جديـــــد كلاكيت (100 ) مرة ( فيلم دماء المصرين ورصاص الطرف الخفي ) فتسيل الدمــــاء ، ويظهر رئيس الوزراء ليعتذر للشعب ، ويتهم المندسين ، ليعلن المجلس العسكري استنكــــــاره لما حدث ويبرء جنوده وجنـــــود الداخلية من اي اعتداء ، وادانته للمندسيـــــن ، وعلاج المصابين ، وتعويض اسر الضحايا .
فلا الفيلم ينتهـــــــي ، ولا الدمـــــاء تتوقف ، ولا رئيس الوزراء يمل من الإعتذار والإدانة ،ولا المستشفيات تستريح يوما من استقبال المصابين ، ولا التعويضـــــات تصرف لأسر الضحايا
17/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق