مصطفى الأسواني الشروق الجديد : 26 - 12 - 2011
فجر الدكتور شاكر عبد الحميد- وزير الثقافة المصري، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما كشف عن أن المجمع العلمي المصري –الذي أُحرق مؤخرًا أثناء أحداث مجلس الوزراء- لا يتبع لوزارة الثقافة، مؤكدًا أن المجمع العملي يتبع لوزارة الشئون الاجتماعية، وأن ما قامت به وزارة الثقافة من جهود في إنقاذ ثروات المجمع من كتب وموسوعات وخرائط إنما كان بدافع العمل الوطني ومن جانب مسئولية الوزارة عن حفظ ذاكرة وتاريخ مصر.
ووجه وزير الثقافة، الشكر لكل من ساهم في إنقاذ ما تبقى من المجمع العلمي وحاول حمايته، حفاظًا على تاريخ مصر، من شباب الثورة والقوات المسلحة وجمعيات وهيئات دولية أو محلية، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "حماية التراث المصري بعد حريق المجمع العلمي"، نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين أمس الأحد، كما أشاد الدكتور شاكر عبد الحميد بالدور الذي لعبته الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة من خلال تقديمها نموذجًا يحتذى به في التعامل مع تلك الكارثة القومية، مما أشعر العالم والشعب المصري بحجم الكارثة وأهمية الحفاظ على التراث المصري.
كذلك فقد انتقد الدكتور شاكر عبد الحميد- وزير الثقافة، الهجوم اللاذع عليه وعلى وزارته، مؤكدًا أنه لن يتحمل خطأ أحد، ولن يحاسب على ما اقترفه غيره من تقصير. كما استنكر قيام عدد من الشباب بالتلويح بعلامات النصر بجوار المجمع وهو محترق، وقال أن ذلك ذكره بمشهد رقص نيرون وهو يحرق روما، متسائلاً "ما البهجة في حريق تراث الأمة؟".
من جانبه، فقد أفصح الدكتور محمد الشرنوبي- الأمين العام للمجمع العلمي، عن أن "المجمع العلمي قبل ثورة 1952 كان تحت رعاية خديوية ثم رعاية ملكية حتى عهد الملك فاروق، وبعد ثورة 1952 أصبح المجمع مستقلاً ولم يلتفت إليه أحد، وبعد ذلك تبع وزارة الشئون الاجتماعية، شأنه في ذلك شأن الجمعيات الأهلية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق