الجمعة، 23 ديسمبر 2011

هند بدوى.. الفتاة التى صرخت فى وجه المشير



جود نيوز جود نيوز : 23 - 12 - 2011

فى نظر الكثيرين من أصدقائها، تمثل هند بدوى المعيدة بكلية التربية جامعة بنها (القلب الشجاع) ليس فقط لأنها تحملت السحل والضرب والتعذيب من الشرطة العسكرية فى أحداث مجلس الوزراء، لكن لانها الفتاة التى رفضت مواساة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء تلقيها العلاج فى مستشفى كوبرى القبة العسكرى، حينما "صرخت فى وجهه، فاضطر إلى الخروج مسرعا مع تشريفته دون أن ينطق بكلمة".
هند حاليا محتجزة فى مستشفى سيد جلال الجامعى على ذمة قضية اتلاف منشآت والتحريض ضد الأمن (بلا أى إثبات أو دليل)، بعد أن وافقت النيابة بناء على طلب محاميها تحويلها إلى مستشفى حكومى لتلقى العلاج.
"إصابتها خطيرة ومفيش حته فى جسمها سليمة""، تقول فاطمة سراج محامية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، مشيرة إلى أنها كانت مكبلة بالقيود، وعليها حراسة شديدة من أفراد من الشرطة العسكرية ""النائب العام حول قضيتها لقاضى تحقيق ومع ذلك لم يتحدد اسم القاضى بعد الذى سينظر فى القضية حتى الآن".
"وجهها مدمر مثل صورة عبودى" يقول الطالب أحمد عبدالعزيز من جامعة بنها الذى زارها فى المستشفى، مشيرا إلى أنها تلقت ضربا مبرحا فى غرفة فى مجلس الشعب، "كانت أول فتاة تدخل غرفة التعذيب، تقف مع آخريات فى صف واحد ويتم التناوب عليهن بالتعذيب مرة تلو الأخرى"، ويقول شهاب دياب أحد أصدقائها: "هند مضربة حاليا عن الطعام رغم إصابتها الخطيرة احتجاجا على سوء المعاملة، وعدم تلقيها الخدمة الطبية الملائمة"، ويتابع "فى رأسها فقط أكثر من 20 غرزة".
هند فى العشرينيات من عمرها من أسرة متوسطة، وليس لها علاقة بأعمال العنف فى مجلس الوزراء ولم يشفع لهند تفوقها الدراسى ودراستها العليا فى معاملة كريمة أثناء استكمال التحقيقات معها، يقول حاتم غنيم الناشط السياسى بحركة 6 ابريل. ويضيف "شاهدتها وهى يتم نقلها بواسطة كرسى متحرك فى عربة ترحيلات بدلا من عربة إسعاف... بعد ما شفت هند حسيت بالقهر والعجز".
آخر مظاهرة اشتركت فيها هند كانت فى جامعة بنها للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة الدكتور على شمس الدين أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ليأتى اليوم الذى ينظم فيه طلاب وأساتذة أمس وقفة للتضامن معها فى جامعتها، وتعلن فيه بعض الحركات المعارضة بجامعة القاهرة وعين شمس عن تضامنها معها فى بيان يرفضون فيه تعرض المعيدة للتعذيب والضرب المبرح من أفراد الشرطة العسكرية، مطالبين بتشكيل حكومة انتقالية مدنية تتسلم مهام السلطة من المجلس العسكرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق