الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

صحيفة الاندبندنت: كيف ضبط الربيع العربي الغرب متلبسا

كتب في تصنيف من الصحافة
بتاريخ Dec 26 2011 10:41:40

صحيفة الاندبندنت: كيف ضبط الربيع العربي الغرب متلبسا

صحيفة المرصد: الثورات العربية، فاجأت الغرب وأربكته وجعلته يفكر في مواقفه من المنطقة وأنظمتها، وفي النهاية حولت عقودا من الدبلوماسية الغربية الى هباء منثور، كما يكتب دونالد ماكنتاير في أول مقال من سلسة ستنشرها صحيفة الإندبندنت تباعا حول الشرق الأوسط.

يقول ماكنتاير انه تحدث الى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين الذين يعتبرون من الخبراء في شؤون مصر في شهر فبراير وأنه أخبره أنه لا يعتقد أن مبارك سيتنحى قريبا.

ويناقش الكاتب في المقال موقف بريطانيا مثلا من الثورات ويبدأ بليبيا.

حكومة المحافظين حلت محل حكومة حزب العمال الذي كان يقيم علاقات جيدة مع نظام معمر القذافي، وبدت مساهمة بريطانيا في فرض حظر جوي فوق ليبيا من أجل عرقلة العمليات العسكرية للقوات الليبية الموجهة ضد الثوار كأنها تستبدل السياسية البريطانية القريبة من نظام القذافي بأخرى تتعاطف مع الثوار.

وستشكل مرحلة ما بعد الثورات في العالم العربي تحديا من نوع جديد للغرب، فها هي الانتخابات المصرية تتمخض عن تقدم للإخوان المسلمين والسلفيين، وفي تونس فاز حزب النهضة الإسلامي، فكيف سيتعامل مع ديمقراطية جلبت الإسلاميين؟

نيك كليغ رفع سماعة الهاتف وهنأ حزب النهضة بالفوز، والتقى السفير البريطاني في القاهرة بهدوء مسؤولين رفيعي المستوى في حزب الحرية والعدالة عقب الجولة الأولى للانتخابات، في بادرة تشير الى أن بريطانيا على استعداد للتعامل مع من تجلبه الانتخابات، كائنا من كان.

ولكن ماذا لو فاز مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية ميت روني، وهو الذي ينظر الى الإسلاميين كخطر يحدق في العالم، دون أن يأخذ بعين الاعتبار كيف حجمت ثورات الربيع العربي نفوذ القاعدة؟

على أي حال طمأنت قيادة الإخوان المسلمين السفير البريطاني أن لا نية لديها بإلغاء معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل أو تطبيق الشريعة الإسلامية.

ويشير وزير الخارجية البريطاني السابق الى دراسة أجرتها جامعة كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة والتي استنتجت أن الأحزاب الإسلامية التي انخرطت في لعبة الديمقراطية تتجه إلى الوسطية لجذب أصوات الناخبين.

وكيف سيؤثر الوضع الجديد في الشرق الأوسط على فرص التسوية معه إسرائيل؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينظر بسلبية الى التغيرات ويقول إنها تجلب الراديكاليين الإسلاميين، مما دفعه الى عدم الإسراع في "تقديم تنازلات من أجل تسوية مع الفلسطينين".

ولكن هل سيتبنى الغرب والولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي؟

يختتم الكاتب مقاله بالقول ان الغرب لم يصنع الثورات في العالم العربي كما لا يستطيع إيقافها، وبإمكانه أن يتجاهل ما تجلبه أو يقرر التعامل معها بإيجابية، ولكن بعيون مفتوحة. لا خيار آخر أمامه.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق