الأحد، 18 ديسمبر 2011

ليتها كانت عقيما

تناقلت وكـــالات الأنبـــاء والصحف العالمية صورة لفتـــاة سحلتهـا قوات الجيش بعد أن إعتدت عليهـــــا بعنف قبل أن تجردهــــــا من ملابسهـــا وتتركهــــــــا مغمــي عليها وسط شـــــارع (قصر العينـي ) ، يمسك بها فردان من قوات الجيش ويقوم الثالث بركلهـا بقدمه في صدرها .
ولم تكشف وكالات الأنبـــــاء عن اسم تلك الدولة حتى لا يلحقهــــــا العــــار والشنار ويفتضح أمرهــــــا بيـــــن (198 ) دولة قبل أن تنضم لهم حنوب السودان ، وتصبح هذه الحادثة نقطة سوداء في تاريخهــا لا تمحوها جبال من البوية البيضـاء ولا أنهار من الحليب .
وبالتأكيــــــــــد هذه الفتاة ليست إبنة لأحد الوزراء بتلك الدولة سواء الحاليين أو من توافهم الله رحمة بهم حتـــــى لا يشهدوا اليوم الذي حدثت فيه هذه الواقعة فكان بطن الأرض أكرم لهم من ظهرها .
وبالتأكيــد فهي أيضا ليست إبنة لأحد قـــــــادة المجلس العسكري ولا المجلس الاستشــــــــاري بتلك الدولة .
الحمد لله على من نحن فيه ومصيبتنـا تهون عندما نرى مصائب الآخرين ، فلو كانت هذه الحاثة في مصرنا لقامت الدنيــــا ولم تقعد ، ولحدث كسوف كلي للشمس حتى لا ترى هذا المشهد .
كيف تحدث في مصر ؟
فالمروؤة في مصر ، والشهـــــامة في مصر ، والرجولة في مصر .
ليت أم عمر لم تلد عمر ليت مصر كانت عقيما .
                       
                          19/12/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق