الخميس، 1 ديسمبر 2011

كلمات اسبايسي - 47

أن يطلب الدكتور الجنزوري ( رئيس حكومة الانقــــــــاذ الجديدة ) من شبـــــــــاب الثورة مهلة فقط ( شهرين ) حتى يمكنه تحقيق مطالبهم بما لدى الحكومة الجديدة من صلاحيات غير مسبوقة ، ويحدد أولويات عمل الحكومة  بالملفين الأمني والإقتصادي لإعادة الأمن وتحقيق الإستقرار ، ودفع عجلة الإنتاج من جديد ، فهذا استباق للأحداث ، وتقدير في غير محله ، يضيف (هما ) جديدا (لأمل  مزيف ) الى هموم المصريين ، الذين لم يعد لديهم مكانا لتخزينها ، بعد أن ضاق البر والبحر والجو بها .
كان المتوقع الا تغيب عن الدكتور الجنزوري  (العظة ) من حكومة ( سلفه ) الدكتور شرف ، التي ظلت لأكثر من (7) شهور تبحث عن المفتاح الذي ستفتح به باب الأمل في تحقيق ( بعض ) مطالب الثوار ، ولكنها عجزت ، ليس بسبب اختفاء المفتاح وعدم وجوده ، ولكن لإنشغالها في كتابة الإستقالات وتقديمها ، وتمزيقها ، ثم إعادة كتابتها ، وتقديمها ، وتمزيقها ، حتى أصبح لها مكانا بالموسوعات الدولية كصاحبة للرقم العالمي في الاستقالة .
كان يفضل من الدكنور الجنزوري عدم التسرع في تحديد هذه المهلة ، قبل عمل الدراسة اللازمة على أرض الواقع من خلال مستشاريين يعرفون جغرافية الأرض التي يقفون عليها .
ربما قصد الدكتور الجنزوري شهرين من بتوع زمان (زمان البركة ) حيث كان الرجل يتزوج وينجب أول اولاده في الشهر الاول ، ثم يخطب لابنه ويزوجه في نهاية الشهر الثاني .
انقرض هذا الزمن ولم يعد له مكانا الا في المتحف المصري (قسم ما قبل التاريخ ) لمن يريـــــــد الزيارة .
على انه يظل تحديد أولويات الحكومة كما  حددها الدكتور الجنزوري بملفين فقط محل نظر ، حيث من المتوقع (من باب الاحتياط والضرورة ) إضافة ملف ثالث لهما قبل فوات الأوان ، لتبدأ الحكومة الجديدة في التجهيز له من الان ، بعد الرجوع لحكومة الدكتور شرف للإستفادة من خبرتها فيه على مدى أكثر من (7) شهور ، وتحقيقها الرقم العالمي المسجل باسمها (الاستقالة ) .
                                    
                                    الرياض في 1/12/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق