أحمد ياسين الأهرام المسائي : 05 - 12 - 2011
أعلنت قيادات إخوانية عدم المساس بأي قوانين أو تشريعات تصب في مصلحة المواطن أو تنمية الاستثمارات الأجنبية والعربية والإصلاح الأمني ورعاية المرأة
وتدعيم الفن والثقافة في حال فازت الجماعة بالأغلبية في أول برلمان مصري بعد ثورة25 يناير.
وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين إن ما يشاع ضد الإخوان حملة مستعرة يقودها أطراف في الداخل والخارج للنيل من ثقة الشارع في الجماعة أو تبريرا لفشل أحزاب سياسية في الوجود في البرلمان المقبل.
وقال إن كل ما يثار عن أن فوز الجماعة يهدد الاقتصاد المصري ويقيد حرية المرأة ويزيد من عزلة مصر الدولية كلام فارغواستخفاف بالعقول خاصة أن سلوكيات الجماعة لم تخرج أبدا عن توخي مصلحة البلد وتقديمها علي مصلحة الجماعة وهو ما يكشف عنه برنامجنا الانتخابي وخطة عملنا داخل البرلمان التي سنطرحها للنقاش مع جميع القوي الممثلة داخل برلمان الثورة.
وأضاف: إذا كنا منغمسين الآن في الانتخابات البرلمانية إلا أن لدينا خطة طموحا لتنمية جميع قطاعات الدولة من صحة وتعليم وفن واقتصاد وزراعة.. نافيا أن تكون هناك حالة عداء إخواني ضد المرأة والفن كما يشاع ضدنا منوها بأن كل ذلك اتهامات من تيارات علمانية وليبرالية لتأليب الشارع ضد الجماعة.
وأوضح أن عددا كبيرا من كبار الممثلين مثل محمود المليجي وعبدالمنعم مدبولي كانوا من الإخوان المسلمين.. فلسنا ضد الفن, لكن لدينا رؤية إصلاحية تقوم علي إنتاج أفلام وفرق مسرحية تعتمد بشكل أساسي علي تهذيب السلوك وتراعي بشكل أساسي الأخلاق وأدب الفراش وتدعو إلي الفضيلة وتسمو بالغرائز وهذه مسائل لا يوجد فيها غلو أو تطرف من جانبنا.
وفند غزلان الدعاوي التي تتهم الجماعة بالنيل من مكتسبات المرأة ووصفها ب الهدامة مؤكدا أن أول امرأة دخلت البرلمان كانت من جماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلي أن هناك1000 امرأة عضوات مؤسسات في حزب الحرية والعدالة.
من جانبه أكد محمد سعد أبو العزم القيادي الإخواني وخبير الإدارة والتنمية والمحاضر بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن برنامج الإخوان وطني يحمل رؤية محددة لبناء مصر في5 سنوات وفق أرقام محددة وفي جميع المجالات.. مضيفا أن هناك قضايا عاجلة مثل استعادة المنظومة الأمنية والإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد وهي التي تم وضع برنامج محدد لها معروف باسم برنامج ال100 يوم.
وأشار إلي أن برنامج الإخوان الاقتصادي يهدف إلي تشجيع الاستثمار العربي والأجنبي والمحلي لمكافحة البطالة وتوفير200 ألف فرصة عمل سنويا بخلاف التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتيح الآلاف من فرص العمل.
وأرجع التخوف غير المبرر من تصاعد التيار الإسلامي في مصر إلي التشويه المتعمد للجماعة طيلة السنوات الأربعين الماضية لذلك فهي تحتاج إلي وقت لتصحيحها وهو ما نحاول جاهدين من خلال فتح قنوات للحوار والتعايش.
وشدد أبو العزم علي أن منهج الجماعة ليس ضد حرية الإبداع ولكننا معها منوها بأن مصر لن تصبح متقدمة بزيادة عدد المنتقبات أو بإغلاق دور العرض السينمائي أو بتهديد الاستثمارات الأجنبية والعربية ولكنها ستتقدم بزيادة الاستثمار فيها لرفع إنتاجها الصناعي والزراعي باعتباره الركيزة الأساسية وهو ما ينشده برنامج الإخوان التنموي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق