الخميس، 27 أكتوبر 2011

ردا على تهديدات "حماس" ..الجيش الإسرائيلي يأمر بقتل جنوده

imageكل الوطن 26/10/2011


القدس المحتلة: تعتزم قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى استخدام "أمر هنيبعل" الذي يقضي بأن يمنع جنوده أسر زميل لهم حتى لو اضطروا إلى إطلاق النار عليه وقتله.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية امس الثلاثاء انه يأتي ذلك في إطار استخلاص العبر من صفقة تبادل الأسرى مع "حماس" ودفع ثمن "باهظ" يتمثل بإطلاق سراح 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شليط.
وأكدت الصحيفة أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس أمر بإرشاد قادة الوحدات العسكرية بسلسلة عمليات استباقية تمنع أسر جنود وإحباط ذلك بشكل مباشر في حال حدوثها وحتى لو كلف ذلك قتل جندي إسرائيل يتعرض للأسر وهو ما يعرف بقاموس الجيش الإسرائيلي بـ"أمر هنيبعل" أو "نظام هنيبعل".
وأشارت الصحيفة الى أن "أمر هنيبعل" موجود في الجيش كعقيدة شفهية وتحولت إلى نظام معمول به رسميا منذ سنوات الثمانينيات وتلزم الجنود بمنع أسر جندي بكل ثمن . 
وتنص تعليماتها على إطلاق النار باتجاه سيارة آسري الجندي الإسرائيلي رغم أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الجندي الإسرائيلي الأسير.
وأضافت الصحيفة أن المبدأ الذي يوجه "أمر هنيبعل" هو أن إسرائيل تفضل جنديا ميتا على جنديا أسيرا ستضطر لأن تدفع مقابل تحريره ثمنا باهظا على شكل إطلاق سراح أسرى في سجونها.
ويأتي إنعاش "أمر هنيبعل" الآن في أعقاب تهديدات "حماس" بمحاولة أسر جنود إسرائيليين في المستقبل، بعد تنفيذ صفقة التبادل الأسبوع الماضي، من أجل تحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت 'يديعوت أحرونوت' إن الجيش الإسرائيلي يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد وسيتم خلال الأسبوع المقبل عقد مداولات داخل الجيش بمشاركة ضباط بمستوى قادة كتائب فما فوق للبحث في إنعاش "أمر هنيبعل". 
ونوهت الصحيفة إلى أن ليس جميع ضباط الجيش الإسرائيلي يؤيدون "أمر هنيبعل" وأن قسما منهم يدعو إلى تقديس قيمة الحياة ويتجاهلون "أمر هنيبعل" خلال إرشاداتهم للجنود ويتركون مجالا للجنود بترجيح رأيهم في ميدان القتال.
وخلصت الصحيفة إلى أن غانتس سيضطر خلال المداولات الأسبوع المقبل إلى تحديد سياسة موحدة وواضحة بشأن "أمر هنيبعل" وأن أي قرار سيتم اتخاذه سيثير نقاشا شعبيا واسعا، لكن مصادر في الجيش أوضحت أن هذا الأمر لن يتغير وإنما سيتم تأكيده وتوضيحه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق