الأحد، 30 أكتوبر 2011

هيكل: مبارك قال للمشير إما أن تحمى الشرعية أو "تشيل الشيلة"


بتاريخ Oct 29 2011 22:04:18

هيكل: مبارك قال للمشير إما أن تحمى الشرعية أو

صحيفة المرصد:اكد الكاتب محمد حسنين هيكل، مساء السبت، أن الحقائق فى مصر غائبة ولا أحد يملك حل لكل ما يحدث فى مصر، مضيفاً ان : "مبارك قال للمشير قبل تنحيه بفترة قليلة.. إما أن تحمى الشرعية أو أن «تشيل الشيلة»"، في إشارة منه إلى تحمل اعباء إدارة البلاد.

وأضاف هيكل إن  قبل خروج الشباب فى ثورة يناير كان يفسر أن هذا النظام سائر إلى النهاية، مشيرا الى انه كتب مقالاً قبل اندلاع الثورة قال فيه أن هذا النظام إنتهى ولا بد من وجود فترة انتقالية وتشكيل «مجلس أمناء للدستور».

وشدد هيكل القول على أن الجيش المصري كان لديه مطلب من النظام الحاكم وهو ألا يُستخدم فى عملية فرض جمال مبارك رئيسا لمصر، مؤكداً أنه لا يرى أن هناك فرصة لبقاء الجيش فى الحكم، لأن الظرف الراهن يقتضى تفرغ الجيش للحفاظ على الأمن القومى وحدود مصر.

واضاف بالقول: "لا أريد للجيش أن يستمر فى الحكم.. ولكن نريد فترة انتقالية تتكشف فيها الحقائق.. ولابد أن نأتى برئيس للوزراء يكون قوى وقادر على استعادة الأمن فى الشارع المصرى".

وأوضح هيكل انه لم يحدث فى التاريخ أن يقوم رئيس بالتنحي إلا وحددت إقامته أو محاسبته، مضيفاً أن القوات المسلحة جاملت مبارك وإنتهت هذه المجاملة بمحاكمته، وذكر أن الجيش لم ينقلب على مبارك.

واشار في حوار على فضائية "الجزيرة" الى ان «المجلس العسكرى» فوجىء بما حدث بالإضافة إلى أنه ليس لديه خبرة سياسية في ادارة شؤون البلاد.

وبالحديث عن التيارات الدينية والسياسية، أوضح هيكل أن مشكلة "الإخوان المسلمين " أنها نشأت من العمل السياسي السري، ولا تستقيم ديمقراطية فى دولة إلا بوجود طرفين، الطرف الأول هو اليسار والثانى هو اليمين الذى يمثله التيار الدينى على حد رأي المفكر السياسي .

وذكر هيكل ان الإخوان والتيار الدينى ليسا مستعدين لحكم البلاد خاصة فى مثل هذه الظروف التى تعيشها مصر،معرباً عن خوفه وقلقه من «الانتخابات» المقبلة فى ظل غياب الأمن، وعدم إتاحة الفرصة للقوى الجديدة، والشباب الذين قاموا بالثورة لتهيئة نفسها.

وأكد هيكل على الرغم من أن الشعب المصرى متدين، إلا أن مصر لا يمكن أن تُحكم من منظور دينى، موضحاً ان أكبر خطأ وقع فيه المجلس العسكرى هو أنه لم يضع خطة وجدول أعمال لتلك المرحلة الانتقالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق