الاثنين، 31 أكتوبر 2011

أتباع سوداني يدعي أنه "المهدي عيسي بن مريم" يدافعون عن إيمانهم به

أتباع سوداني يدعي أنه "المهدي عيسي بن مريم" يدافعون عن إيمانهم به
تنظر محكمة جنايات الخرطوم الخميس المقبل 27 أكتوبر 2011 محاكمة مواطن سوداني ادّعى أنه "عيسى بن مريم"، وأنه بُعث لهذه الأمة مهديا ومجددا.

وكانت الجلسة الأولى التي عقدت الاثنين الماضي 24 أكتوبر 2011 وخصت لاستماع أقوال 17 من أتباع زاعم النبوة.

ويدعى "سليمان أبو القاسم" أنه نزل من السماء في رحم امرأة تُدعى "دار السلام" وليس له أب أو أم، وأنه استند في دعوته إلى نصوص الكتاب والسنة، وأنه ملتزم بالتشريع الإسلامي قولا وفعلا، وأن الله أبلغه أن يبدأ رسالته في عام 1981 التي بدأها فعلا بسجن نيالا بجنوب دارفور، وأن الله أخبره "بلغ الناس بأنك عيسى".

وذكر سليمان خلال التحقيقات معه أن له سلسلة "منشورات المسيح" وحدد 59 كتابا، وقال إنه حضر للخرطوم منذ عام 1995، لافتا إلى أنه لا يصلى خلف أئمة المساجد لأنه الإمام، وقد كان يصلي خلف الناس قبل أن يكلف بالتبليغ وإمامة الناس.

وأقرّ 17 مواطنا باتباعهم للمتهم باعتباره "عيسى بن مريم"، وأنه بعث مهدياً لهذه الأمة وأنهم ملتزمون بالتشريع الإسلامي قولاً وفعلاً، وأن شيخ سليمان أثبت لهم صحة دعوته في نصوص الكتاب والسنة، ولو أن العلماء أثبتوا بطلانها من خلال النصوص لتركوها.

وقالت النيابة في ردها على محامي الدفاع محمد أحمد عبد القادر الأرباب الوزير السابق بأنهم فتحوا الدعوى الجنائية في مواجهة المتهم؛ لأن الرجل يقول بأنه (عيسى بن مريم) وأن سيدنا (محمدا) خاتم الأنبياء والمرسلين، وقدمت النيابة للمحكمة (30) نشرة صادرة من الشيخ سليمان أبو قاسم منها كتابه (الرئيس الإيراني نجاد وثورة الشباب) و(شعب السودان سيقود العالم للإسلام) و(سليمان هو المهدي) و(الميلاد الثاني لعيسى بن مريم)، وحدد الاتهام بأن لديه شاهدين هما إبراهيم آدم إبراهيم الأستاذ بجامعة أم درمان الإسلامية، وصلاح الدين عوض محمد، قال بأنهما ناظرا المتهم سابقاً.

وفي موقع خاص بكتبه على الإنترنت يقول أبو القاسم -مدعي النبوة- "جئت لنصرة الإسلام وليس لأرض الحُمر والمسلمين فيها فقط، وإنما جئت للمسلمين والناس كافة لإقامة العدل ورفع الظلم عن المستضعفين في الأرض، لا لجنس أو لون أو عصبية أو قبلية، لأن مثلي كمثل آدم، والناس عندي سواء، وأن صلة القرابة بي فهي الإيمان بي واتباعي، ولو خرجت اليوم لقاتلني الذين يقولون إنهم مسلمون، فكيف أنتصر لهم وهم اليوم أكثر عداءً لي من النصارى؟".

وبخلاف الكتب، أنشأ أتباع مدعي النبوة صفحة على فيس بوك تحمل اسم "أصحاب المسيح المهدي المحمدي الخاتم سليمان أبو القاسم موسى عليه السلام". وتركز الصفحة على الموقع الاجتماعي على حديث طويل للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول في نهايته "الذي بعثني بالحق نبيا ليجدن عيسى بن مريم في أمتي خلفا من حواريه".

ومن المقرر في جلسة الخميس 27 أكتوبر الجاري أن تستمع المحكمة لدفاع المتهم فيما قاله الشهود وما قدمته المحكمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق