الثلاثاء، 24 أبريل 2012

أمهات المؤمنين.. لسن مجرد نساء في بيت الرسول





أحمد عليمي ومحمود صلاح الدستور الأصلي : 31 - 08 - 2010

لم تكن أمهات المؤمنين مجرد نساء تعيش في بيت رسول حيث إنه كان في زواج كل واحدة منهن عبرة و قصة نقتطف منها ثمار أيام وليال طوال، استطاعت أمهات المؤمنين خلالها أن تحتفظن بمكانة ووضع في قلب رسول الله، نعم قد استطاعت خديجة وعائشة أن يحتفظا بالجزء الأكبر من قلب الحبيب المصطفي، كل منهن نجد في قصتها عبرة وحكمة، سيدات أحب الله أن يكرمهن بأغلي وأشرف رجال الدنيا فزوجهن برسوله، سيدات عرفنا منهن كيف كان المصطفي حنوناً رقيقاً عليهن؟! إلا أن أمهات المؤمنين جميعاً استطاعن أن يحتفظن بلقب يُعد هو الأغلي في حياة أي امرأة وهو أن تصبح أماً للمؤمنين.
بنت زمعة
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس وأمها الشموس بنت قيس هاجرت إلي الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو الذي لم يمهله الموت ليعود ليدفن في ثري مكة ولقد تأثر الرسول الكريم- صلي الله عليه وسلم- بالمهاجرة المؤمنة المترملة سودة بنت زمعة فما كادت خولة بنت حكيم السلمية تذكرها له حتي مد يده الرحيمة إليها يسند شيخوختها ويهون عليها الذي ذاقته من قسوة الدنيا وأصبحت سودة زوجة لرسول الله ودخلت إلي سودة رهبة من روعة زوجها وقاست نفسها إليه ثم إلي خديجة الزوجة الأولي ثم إلي عائشة العروس الصبية المنتظرة فأحست سودة وكأن الأرض تميد بها من فرط دهشتها وعجبها وأيقنت أن حظها من الرسول- صلي الله عليه وسلم- بر ورحمة وارتضت كل الرضا أن تأخذ مكانها في بيت رسول الله وأن تخدم بناته، وكانت سودة تمتلك طيبة كبيرة في قلبها.
وفي أحد الأيام جاء إليها الرسول فأنباها بعزمه علي طلاقها فأحست أن الجدران تضيق علي صدرها وقالت ل «رسول الله» أمسكني والله ما بي علي الأزواج من حرص ولكنني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجاً لك وفجأة، لاح لها خاطر فقالت لزوجها: أبقني يا رسول الله وأهب ليلتي لعائشة وأني لا أريد ما تريد النساء فتأثر رسول الله بهذه العاطفة الفياضة من سودة فهو الذي أتي لكي يسمعها كلمة الطلاق فإذا بها يكون جوابها هذا الإيثار النبيل تتحري به مرضاة الزوج الكريم، وظلت عائشة- رضي الله عنها- تذكر لسودة صنيعها وتؤثرها بجميل الوفاء فتقول عائشة «ما من الناس أحب إليَّ من أن أكون في مسلاخه من سودة بنت زمعة إلا أنها بها حدة».
حفصة بنت عمر
حفصة بنت عمر بن الخطاب زوجة الصحابي الجليل ذات الهجرتين خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي القرشي توفي عنها متأثراً بجرح أصابه في غزوة أحد وترك حفصة شابة مترملة، وحزن عمر بن الخطاب علي ابنته التي ترملت وهي في سن الثامنة عشرة فبدأ يفكر في أن يختار لها زوجا فوقع اختياره علي أبي بكر الصديق وحدثه في زواجه لحفصة وكان يظن عمر أن الصديق سوف يرحب بالفكرة ولكن أبي بكر أمسك ولم يجب وانصرف عمر لا يكاد يصدق أن صاحبه رفض حفصة، وذهب ابن الخطاب إلي عثمان وعرض حفصة عليه فقال له عثمان: ما أريد أن أتزوج اليوم فكاد عمر يتميز غيظاً من قسوة الموقف فذهب إلي رسول الله فسأله الرسول عَّما يغضبه فقص عليه ما لقاه من أبي بكر وعثمان فتبسم صلي الله عليه وسلم وقال «يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة» فتزوج الرسول حفصة بنت عمر وتزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله، ودخلت حفصة إلي بيت رسول الله وكان يوجد فيه كل من سودة وعائشة وكانت حفصة تنظر إلي عائشة فتجد فيها أنها حبيبة رسول الله وكان دائما عمر بن الخطاب يفرض علي ابنته حفصة أن تداري غيرتها من عائشة وتحاول أن تتقرب لصحبة هذه الشابة إلي أن جاء يوم خلا فيه الرسول صلي الله عليه وسلم بماريا في بيت حفصة، فلما انصرفت ماريا دخلت حفصة علي الرسول وقالت: لقد رأيت من كان عندك والله ما سببتني وما كنت لتصنعها لولا هواني عليك ثم بكت، وتألم الرسول الكريم لبكائها فما كان ليهين بنت عمر وقد تزوجها تكريماً لصاحبه وأقبل عليها يترضاها ورضيت حفصة.
وبعدما انتقل الرسول- صلي الله عليه وسلم- إلي جوار ربه كانت حفصة هي التي اختيرت من بين أمهات المؤمنين وفيهن عائشة لتحفظ النسخة الخطية للقرآن الكريم وبقي المصحف لديها في مأمن حتي أخذه أمير المؤمنين عثمان في خلافته.
وتفرغت حفصة للعبادة حتي إذا كانت الفتنة وتهيأت عائشة للخروج في الجيش المطالب بدم عثمان وأرادت عائشة أن تخرج معها حفصة التي أبت أن ترد دعوة عائشة إلا أنها عدلت عن الخروج مع عائشة بعد أن حذرها أخوها عبدالله بن عمر من هذا الخروج وماتت حفصة في السنين الأولي من عهد معاوية ودفنت بالبقيع في مقبرة أمهات المؤمنين، وأصبحت هي أم المؤمنين الحافظة لأول نسخة مكتوبة من المصحف الشريف.
زينب بنت خزيمة
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف استشهد زوجها في أحد فتزوجها النبي- صلي الله عليه وسلم-، كانت تتصف بالطيبة والكرم والعطف علي الفقراء و كانت تلقب بأم المساكين فكانت تطعمهم وتتصدق عليهم، والراجح أن زينب بنت خزيمة ماتت في الثلاثين من عمرها وقد نالت شرف الزواج من النبي صلي الله عليه وسلم وأمومة المؤمنين وقد انصرفت عن اهتمامات النساء بما كان يشغلها من أمر المساكين قانعة بما ينالها من رعاية زوجها المصطفي لا يرهقها طمع ولا تنهكها غيرة وقد مرت كطيف رقيق عابر ورقدت بسلام كما عاشت في سلام أماً للمؤمنين وأما للمساكين.
أم سلمة بنت زاد الركب
هي هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية، تزوجها المصطفي في شهر شوال في السنة الرابعة من الهجرة و كانت أم سلمة من أصل عريق وذات جمال وكانت متزوجة من أبي سلمة وهو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال وقد هاجرت أم سلمة مع أبي سلمة إلي الحبشة فكانا من السابقين الأولين وهناك ولدت هند ابنها سلمة، وعندما عاد الزوجان بابنهما إلي مكة ضاقت بهما الحال من الاضطهاد فأجمع أبو سلمي أمره علي أن يهاجر إلي يثرب ومن هناك بدأ جهاد أبي سلمة مع الرسول وشهد غزوتي بدر وأحد وقد أصيب في غزوة أحد بجرح خطير توفي علي إثره.
بعد وفاة أبي سلمة وانتهت عدتها تقدم أبو بكر وعمر لخطبة أم سلمة ولكنها ردتهما في رفق إلي أن أرسل إليها الرسول صلي الله عليه وسلم لخطبتها فأرسلت للمصطفي تعتذر وتقول إنها: مسنة ذات عيال فأجاب محمد صلي الله عليه وسلم: أما إنك مسنة فأنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله عنك وأما العيال فإلي الله ورسوله وتم الزواج. ويذكر التاريخ لأم سلمة واقعة مهمة في تاريخ الإسلام والمسلمين، حينما تذمر أصحاب رسول الله حين عرفوا نص هدنة الحديبية ظناً منهم أنه بخس للمسلمين في حقهم وقد وصل الأمر إلي حد منذر بالخطر حتي إن رسول الله أمر أصحابه ثلاث مرات بأن يقوموا فينحروا ثم يحلقوا فما قام منهم أحد فدخل علي زوجته أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتي تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك وأصغي الرسول لمشورتها فخرج عليهم ولم يكلم أحداً منهم كلمة حتي نحر وحلق فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا. توفي الرسول صلي الله عليه وسلم وتجنبت أم سلمة الحياة العامة إلي أن جاءت الفتنة الكبري فاندفعت تؤازر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زوج الزهراء وأبا الحسن والحسين ووددت أن تخرج فتنصره لكنها كرهت أن تبلي وهي أم المؤمنين.
توفيت سنة إحدي وستين بعد ما جاءها نعي استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقيل بل امتد بها الأجل إلي أن سمعت بالجيش الذي يجهزه يزيد للفتك ببقية آل علي في المدينة سنة ثلاث وستين وشيع المسلمون أم سلمة وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين ودفنت بالبقيع.
زينب بنت جحش
زينب بنت جحش بن رئاب الشابة الشريفة سليلة بني أسد وحفيدة عبد المطلب وابنة عمة محمد- صلي الله عليه وسلم- وقد كان أحاط بزواج زينب من رسول الله ظروف خاصة حسمها القرآن الكريم.
فقد كانت زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة وقد كان يعرف في الجاهلية أن رسول الله قد تبني زيداً وكان يُنادي «زيد بن محمد» فلذلك كان الخلاف إلي أن نزل الوحي «فلما قضي زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا» ثم نزلت الآية الكريمة «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله» ومنذ ذلك اليوم دُعي زيد بن الحارثة.
تزوج الرسول من زينب وقام بذبح شاة وأمر أنس بن مالك أن يدعو الناس إلي الوليمة وقد كانت زينب بنت جحش تفتخر دائما أمام زوجات النبي بأن زواجها من رسول الله قد جاء بأمر من الله فتقول زينب «أنا أكرمكن وليا وأكرمكن سفيرا، زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات» وقد كانت عائشة تقول عن زينب «لم تكن واحدة من نساء النبي تناصيني غير زينب» ويذكر أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أرسل إلي زينب عطاءها اثني عشر ألفا فجعلت تقول«اللهم لا يدركني هذا المال في قابل فإنه فتنة» ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة فعلم عمر ذلك فأرسل إليها ألف درهم تستبقيها فتصدقت بها جميعا ولم تُبق منها درهما وعندما حضرتها الوفاة سنة عشرين من الهجرة قالت «إني قد أعددت كفني وإن عمر أمير المؤمنين سيبعث إلي بكفن فتصدقوا بأحدهما» وتوفيت زينب عن عمر يناهز ثلاث وخمسين سنة.
جويرية بنت الحارث
جويرية بنت الحارث بن ضرار أسيرة من بني المصطلق أتت إلي الرسول بعدما أسرت وقالت " يا رسول الله أنا بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس فكاتبته علي نفسي فجئتك أستعينك علي أمري فتأثر رسول الله للكريمة المهانة ، سيدة حرة تلوذ به فقال لها رسول الله «فهل لك في خير من ذلك؟» سألت في لهفة : وما هو يا رسول الله؟ أجاب «أقضي عنك كتابتك وأتزوجك» فقالت في سعادة غامرة «نعم يا رسول الله» قال: قد فعلت، وظلت جويرية تذكر تلك اللحظة التي لقت فيها رسول الله فنجت من العار وأعتقت قومها من الأسر وشرفت بالزواج من سيد البشر، وتقول عائشة في حق جويرية بنت الحارث «كانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه» ويروي أن أبا جويرية بنت الحارث قد أتي لها لكي يفديها فقال للرسول «يا محمد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها فإن ابنتي لا يُسبي مثلها» فقال له الرسول «أرأيت أن أخيرها أليس أحسن؟ فأجاب: «بلي فقالت إخترت الله ورسوله.. وقد عاشت جويرية إلي أن استقرت الخلافة لمعاوية وتوفيت رضي الله عنها بالمدينة بعد منتصف القرن الأول الهجري وعرفت في تاريخ الإسلام بأم المؤمنين التي لم تكن امرأة أعظم علي قومها بركة منها.
صفية بنت حيي
صفية بنت حيي بن أخطب تزوجت الرسول وهي في السابعة عشرة من عمرها وقد كانت من غنائم خيبر فأعتقها عليه الصلاة والسلام، وكان عتقها هو صداقها وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحمي صفية دائماً من الكلمات التي كانت تصل إليه من بعض زوجات النبي بأنها ذات عرق يهودي، ولكن الرسول كان يقف دائما بجانبها إلي أن توفي صلي الله عليه وسلم وقد كانت صفية من أهم من ساند عثمان بن عفان في محنة الفتنة التي عصفت بالمسلمين وقد ماتت صفية في السنة الخمسين من الهجرة ودفنت بالبقيع.ط
أم حبيبة
رملة بنت أبي سفيان بن حرب خرجت ومعها زوجها عبيد الله من مكة إلي الحبشة من أجل أن ينجو بدينهم وهناك وضعت رملة ابنتها حبيبة إلا أن زوجها اعتنق النصرانية دين الأحباش فمرت أم حبيبة بمحنة صعبة في بلاد الحبشة فأصبحت وحيدة إلي أن جاءتها رسالة تنبئها بأن نبي العرب يريد أن يتزوجها، فتزوج الرسول من أم حبيبة وهي في الحبشة إلي أن جاءت إلي المدينة بعدما فتح رسول الله خيبر فدخل الرسول ببنت أبي سفيان وقد جاءت ونقضت قريش عهد الحديبية مع رسول الله، وقد جاء أبو سفيان إلي المدينة يفاوض رسول الله وقد أتي أبوها إليها ودخل عليها بيتها وعندما جلس علي فراش رسول الله إذا بأم حبيبة تنتفض وتأخذ الفرش وتقول: هذا فرش رسول الله وأنت رجل مشرك فلم أحب أن تجلس عليه.. هكذا كانت أم حبيبة مخلصة لرسول الله وقد توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين في عهد أخيها معاوية بن أبي سفيان ودفنت بالبقيع.
مارية القبطية
مارية بنت شمعون ولدت في قرية من صعيد مصر تدعي «حفن»، أرسلها المقوقس عظيم القبط ومعها أختها سيرين هدية لرسول الله صلي الله عليه وسلم فاختار الرسول مارية ووهب أختها سيرين لشاعره حسان بن ثابت ومضي عام ومارية سعيدة بمكانها بجوار رسول الله وقد اطمأن بها المقام في كنفه وقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يحدثها دائما عن هاجر التي عاشت ملء التاريخ، وفي يوم بُشر النبي الكريم بأن مارية حامل بجنين ففرح الرسول واستبشر خيرا إلا أن سرت همسة مريبة تتهم مارية بمثل ما اتُهمت به قبلها أم المؤمنين عائشة وقد كان يأتي مارية قبطي يعطيها الماء والحطب فسمع الرسول ذلك فأرسل علي كرم الله وجه ليقتل هذا القبطي فوجد القبطي علي نخلة هناك فلما أخذ سيدنا علي سيفه وقع في نفسه وألقي الرداء الذي كان يستره فتعري فإذا هو مبحوب فرجع علي وأخبر الرسول وقد جاء جبريل وقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم فاطمأن رسول الله صلي الله عليه وسلم وبعدما توفي إبراهيم لم تطل أيام المصطفي فتوفي وترك مارية من بعده تعيش خمس سنوات في عزلة من الناس إلي أن ماتت في عهد عمر بن الخطاب الذي صلي عليها ودفنها بالبقيع.. رحم الله مارية أم ابراهيم.
ميمونة بنت الحارث
برة بنت الحارث بن حزن الهلالية المضرية إحدي أخوات أربع قال فيهن الرسول الأخوات المؤمنات، فعندما دخل المسلمون مكة بعدما قاموا بتوقيع الحديبية فإذا برة يهفو قلبها إلي محمد صلي الله عليه وسلم وقد كانت أرملة في السادسة والعشرين من عمرها وأفضت برة إلي شقيقتها أم الفضل بما يهفو في قلبها فتحدثت الأخت لزوجها العباس الذي أرسل للرسول وفي رواية أن برة هي التي وهبت نفسها لرسول الله ونزل فيها قول الحق «وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين» وقد سمي الرسول برة باسم ميمونة حيث كان زواجه بها في المناسبة الميمونة الغراء التي دخل فيها أم القري لأول مرة بعد سبع سنين من هجرته وبعدما انتقل الرسول إلي جوار ربه توفيت ميمونة رضي الله عنها بعد منتصف القرن الأول ودفنت في البقيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق