الثلاثاء، 24 أبريل 2012

عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين


اليوم السابع اليوم السابع : 08 - 09 - 2008

نسبه
هو عثمان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤى بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول - صلى اللَّه عليه وسلم - فى الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشى أموى يجتمع هو والنبى - صلى اللَّه عليه وسلم - فى عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏ وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول - صلى اللَّه عليه وسلم - ويقال لعثمان - رضى اللَّه عنه‏:‏ (‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتى النبى - صلى اللَّه عليه وسلم.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتى نبى غيره.
إسلامه
أسلم عثمان - رضى اللَّه عنه - فى أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التى يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ وفى الحال مرَّ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال‏:‏ ‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإنى رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏.‏ قال:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏ وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها.
زواجه من ابنتى رسول الله
رقية بنت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبى لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبى لهب، فلما نزلت‏:‏ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ)‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما - أم جميل بنت حرب(حمالة الحطب) فارقا ابنتَى محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابنى أبى لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ "‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به ولما سار رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة.
زوجته أم كلثوم
بنت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، وأمها خديجة، وهى أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها فى ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها فى جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم. وروى سعيد بن المسيب أن النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ما لى أراك مهمومًا‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل على ماتت ابنة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - التى كانت عندى وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بينى وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبى - صلى اللَّه عليه وسلم:‏ (‏هذا جبريل عليه السلام يأمرنى عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏).
صفاته
كان - رضى اللَّه عنه - أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏ أخبر سعيد بن العاص أن عائشة - رضى اللَّه عنها - وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏
ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏. ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ (‏اجمعى عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏. قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبى بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم :‏ ‏إن عثمان رجل حيى وإنى خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إلى حاجته. وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏ألا أستحى ممن تستحى منه الملائكة‏‏. وكان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم‏، ويلى وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم:‏ أصدق أمتى حياءً عثمان. وهو أحد الستة الذين توفى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ "‏واللَّه ما زنيت فى جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.
تبشيره بالجنة
قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فى حديقة بنى فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبى - صلى اللَّه عليه وسلم:‏ يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبى بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، فحمد اللَّه ودخل وقعد. ثم أغلقت الباب فجعل النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - ينكت بعود فى الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبى - صلى اللَّه عليه وسلم، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب. فجعل النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - ينكت بذلك العود فى الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبى - صلى اللَّه عليه وسلم: يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان‏.
بيعة الرضوان
فى الحديبية دعا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له فقال‏:‏ يا رسول اللَّه إنى أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من بنى عدى بن كعب أحد يمنعنى وقد عرفت قريش عداوتى إياها وغلظتى عليها، ولكنى أدلّك على رجل أعز بها مني، عثمان بن عفان، فدعا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبى سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحربهم وأنه إنما جاء زائرًا لهذا البيت ومعظَّمًا لحرمته‏.‏
فخرج عثمان إلى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فحمله بين يديه، ثم أجاره حتى بلَّغ رسالة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم .‏ فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إليهم‏:‏ إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال‏:‏ ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول اللَّه والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل، ولما لم يكن قتل عثمان - رضى اللَّه عنه - محققًا، بل كان بالإشاعة بايع النبى - صلى اللَّه عليه وسلم - عنه على تقدير حياته‏.‏ وفى ذلك إشارة منه إلى أن عثمان لم يُقتل، وإنما بايع القوم أخذًا بثأر عثمان جريًا على ظاهر الإشاعة تثبيتًا وتقوية لأولئك القوم، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى وقال‏:‏ اللَّهم هذه عن عثمان فى حاجتك وحاجة رسولك‏.
اختصاصه بكتابة الوحى
عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقال‏:‏ إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان فإن الناس قد شتموه فقالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، فواللَّه لقد كان عند نبى اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وأن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لمسند ظهره إليَّ، وأن جبريل ليوحى إليه القرآن، وأنه ليقول له‏:‏ اكتب يا عثيم فما كان اللَّه لينزل تلك المنزلة إلا كريمًا على اللَّه ورسوله‏.‏ أخرجه أحمد وأخرجه الحاكم وقال‏:‏ ‏قالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، لا أحسبها قالت‏:‏ إلا ثلاث مرات، لقد رأيت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإنى لأمسح العرق عن جبين رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم، وأن الوحى لينزل عليه وأنه ليقول‏:‏ اكتب يا عثيم، فواللَّه ما كان اللَّه لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا‏. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إذا جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان بين يديه، وكان كَاتبَ سر رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم.‏
جيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ِلَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِى وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ الْعُسْرَة. ندب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذى يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة، فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق - رضى اللَّه عنه، فجاء بماله كله، فقال له - صلى اللَّه عليه وسلم:‏ ‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏‏ قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏
وجاء عمر - رضى اللَّه عنه - بنصف ماله فسأله‏:‏ ‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏ قال‏:‏ نعم، نصف مالي. وجهَّز عثمان - رضى اللَّه عنه - ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان - رضى اللَّه عنه - فى ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان - رضى اللَّه عنه - بألف دينار فى كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها فى حجر رسول اللَّه فقبلها فى حجر وهو يقول‏:‏ ‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة. واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏من حفر بئر رومة فله الجنة.
توسعة المسجد النبوى
كان المسجد النبوى على عهد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه فى عهد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب‏.‏
الخلافة
لقد كان عثمان بن عفان أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - لخلافته فقد أوصى بأن يتم اختيار أحد ستة: على بن أبى طالب، عثمان بن عفان، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، سعد بن أبى وقاص، عبد الرحمن بن عوف، فى مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلمين، فتشاور الصحابة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان - رضى الله عنه - وبايعه المسلمون فى المسجد بيعة عامة سنة 23 ه، فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. استمرت خلافته نحو اثنى عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال: نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار، توسيع المسجد الحرام، وقد انبسطت الأموال فى زمنه حتى بيعت جارية بوزنها، وفرس بمائة ألف، ونخلة بألف درهم، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية.
الفتوحات
فتح الله فى أيام خلافة عثمان -رضى الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم أفريقيا ثم قبرص، ثم اصطخر الآخرة وفارس الأولى، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة فى البحر ثم ساحل الأردن، وقد أنشأ أول أسطول إسلامى لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين.
الفتنة
فى أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الإسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالإسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة، أراد بعض الحاقدين على الإسلام وفى مقدمتهم اليهود إثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم، فأخذوا يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان - رضى الله عنه - وحرضوا الناس فى مصر والكوفة والبصرة على الثورة، فانخدع بقولهم بعض من غرر به، وساروا معهم نحو المدينة لتنفيذ مخططهم، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل، فدعاهم إلى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة، وفند مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم، فرجعوا إلى بلادهم لكنهم أضمروا شرا وتواعدوا على الحضور ثانية إلى المدينة لتنفيذ مؤامرتهم التى زينها لهم عبد الله بن سبأ اليهودى الأصل والذى تظاهر بالإسلام.
استشهاده
وفى شوال سنة 35 من الهجرة النبوية، رجعت الفرقة التى أتت من مصر وادعوا أن كتابا بقتل زعماء أهل مصر وجدوه مع البريد، وأنكر عثمان - رضى الله عنه - الكتاب لكنهم حاصروه فى داره (عشرين أو أربعين يوماً) ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء، ولما رأى بعض الصحابة ذلك استعدوا لقتالهم وردهم لكن الخليفة منعهم، إذ لم يرد أن تسيل من أجله قطرة دم لمسلم، ولكن المتآمرين اقتحموا داره من الخلف (من دار أبى حَزْم الأنصاري) وهجموا عليه وهو يقرأ القرآن ، وتمكنوا منه -رضى الله عنه- فسال دمه على المصحف ومات شهيدا فى صبيحة عيد الأضحى سنة 35 ه، ودفن بالبقيع. وكان مقتله بداية الفتنة بين المسلمين إلى يومنا هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق