الخميس، 17 نوفمبر 2011

تقرير : ماذا يعني تسلم سلاح الجو الأميركي الآن قنابل ضخمة تخترق تحصينات عميقة جداً تحت الأرض؟

ستليث



 a-  A+ 

متابعات – ( خبر ) :17/11/2011
أشار موقع ” واي نت” عن وكالة أنباء بلومبيرغ الأميركية أن سلاح الجو الاميركي تسلم من شركة “بوينغ” كميةً من القنابل الخارقة للتحصينات تحت الارض، تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 14 طنا.
وأضافت الوكالة أمس استنادا إلى نشرة وزعتها وزارة الدفاع الأميركية إن القنبلة خارقة التحصينات المسماة المخترقة الشاملة للتحصينات، صممت لتلائم القاذفة “بي- 2″ (الشبح).
وبدأت قيادة سلاح الجو للعمليات الدولية في تلقي القنابل في شهر أيلول (سبتمبر)، وفقا للناطق باسم القيادة الكولونيل جاك ميللر. واضاف ميللر إن الإرساليات” ستلبي الاحتياجات العملياتية الراهنة”.
وكان سلاح الجو الأميركي قد أفاد عام 2009 أن شركة “بوينغ” ستقوم بتصنيع 16 قنبلة من هذا النوع. ولم يقدم ميللر تفصيلات عن العدد الذي سيشتريه سلاح الجو.
وتلقت شركة “بوينغ” في آب (أغسطس) عقدا بقيمة 32 مليون دولار شمل ثماني من هذه القنابل التي استوفت متطلبات “التكامل الكلي” للقنبلة خارقة الاستحكامات مع المقاتلة الحربية “بي- 2″، وستوفر للمقاتلة قدرات في اختراق الأهداف المحصنة المدفونة على أعماق كبيرة.
وبحسب التقرير، فالقنبلة هي أكبر مخترقة تقليدية للتحصينات العميقة بحوزة الجيش الأميركي. وهي أكبر بست مرات من خارقة الاستحكامات التي تزن ألفي كيلوغرام، والتي يستخدمها سلاح الجو حاليا لمهاجمة الأهداف النووية والبيولوجية والكيماوية المدفونة على عمق كبير تحت الأرض.
الضغط على إيران
القاذفة “بي- 2″ لها شكل وغلاف يمكنها من تفادي الرادار. وهي القاذفة الأميركية الوحيدة التي صممت لاختراق الدفاعات الجوية كتلك التي يُعتقد انها موجودة في كوريا الشمالية وإيران. كما انها ايضاً الطائرة الوحيدة القادرة على حمل القنبلة الجديدة.
وقصفت “بي-2″ اهدافا في افغانستان والعراق. وقامت ثلاث منها بمهمات ذهابا وإيابا من دون توقف في شهر آذار (مارس) من ولاية ميسوري إلى ليبيا خلال الساعات الأولى من الغارات الجوية الأميركية، وألقت 45 قنبلة.
ولم تنشر سوى معلومات قليلة موثوقة عن قدرات القنبلة الشاملة الخارقة للاستحكامات. وذكر تقرير في كانون الأول (ديسمبر) 2007 أن لها غلافا من الفولاذ المقوّى ويمكن أن تصل أهدافا على عمق 200 قدم تحت سطح الأرض قبل ان تنفجر.
والقنبلة الجديدة التي يبلغ طولها 20,5 قدم تحمل أكثر من 2500 كيلوغرام من المتفجرات، ويتم توجيهها عبر الأقمار الاصطناعية بنظام تحديد المواقع العالمي.
ويأتي التقرير عن تسليم القنبلة في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، وتتصاعد فيه التقارير عن خطط اسرائيلية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
واشتدت هذه الجهود في أعقاب نشر تقرير لوكالة الطاقة الذرية الدولية الأسبوع الماضي، جاء فيه أن إيران تحاول تطوير قنبلة نووية يمكن تركيبها على صاروخ قادر على ضرب اسرائيل.
ويوجد في إيران موقعان تحت الأرض لتطوير أسلحة نووية يعرف أنهما غربي تلك البلاد- أحدهما تحت الأرض قرب مدينة ناتانز، والآخر على سفح جبل قرب مدينة قم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق