الخميس، 24 نوفمبر 2011

القوات التركية أنجزت استعداداتها لدخول سورية براً ومحاصرتها بحراً

كتب في تصنيف عربيات يومية
بتاريخ Nov 21 2011 23:17:02

القوات التركية أنجزت استعداداتها لدخول سورية براً ومحاصرتها بحراً

صحيفة المرصد:توقع ديبلوماسي خليجي في بروكسل انتقال الملف السوري "خلال أسبوعين على الأكثر" من الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة, سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العمومية, كاشفاً عن استعدادات لدخول الجيش التركي براً إلى سورية ومحاصرتها بحراً بهدف إقامة ملاذ آمن للمدنيين وحمايتهم من القمع الوحشي. 

ووسط ترقب للاجتماع الطارئ الجديد لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل بعد رفض طلب النظام السوري إدخال تعديلات على بروتوكول المراقبين وانتهاء المهلة المحددة, كشف الديبلوماسي ل¯"السياسة", أمس, أن "الأيام العشرة المقبلة ستحدد أسلوب ووسائل التدخل الدولي والعربي في سورية لوقف المجازر على غرار التدخل العسكري "الأطلسي" في ليبيا", مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف ما إذا كانت روسيا والصين باتتا جاهزتين لتليين موقفيهما الداعمين لنظام الأسد, بعد رفضه المبادرة العربية لحل الأزمة.

وأوضح أنه في حال استمرار معارضة موسكو وبكين اصدار قرار من مجلس الأمن, فإن التدخل في سورية سيتم عبر حلف "الأطلسي", كما جرى في ليبيا, ولكن هذه المرة عبر احدى دوله الأعضاء, وهي تركيا التي "قد تتعرض حدودها لاعتداءات من الجيش أو الاستخبارات السورية بحيث تضطر للرد الفوري واجتياح الحدود لإقامة حزام أمني داخل الأراضي السورية", بات إنشاؤه يتردد كثيراً في المحافل الدولية والعربية, كما بات مقبولاً من مختلف الأطراف.

وكشف الديبلوماسي "ان احد سيناريوات التدخل التركي, الذي بات جاهزاً ومبرراً بعد فشل المبادرة العربية, هو اجتياح واسع النطاق بنحو 500 دبابة وثلاثة ألوية عسكرية من المشاة والمدرعات يقارب عددها 12 ألف جندي في المرحلة الاولى تحت غطاءين جوي ومدفعي, لإبعاد القوات السورية عن الحدود بمسافة تتراوح بين 7 و12 كيلومتراً يجري تفريغها كلياً وتسليمها الى "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الاسعد والى "المجلس الوطني" السوري برئاسة برهان غليون, كي تكون ملاذاً آمناً للمدنيين والعسكريين السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد, على أن يتم نقل اللاجئين السوريين العشرة آلاف من داخل تركيا الى داخل ذلك الحزام الذي يمتد على طول نحو 20 كيلومتراً باتجاه البحر".

ويعقب سيناريو التدخل التركي, وفقاً للديبلوماسي, "اعتداء عسكري سوري مدبر على أحد مواقع الجيش التركي على الحدود, بحيث يشكل ذلك ذريعة لاجتياح يتسع في ما بعد ليصبح "أطلسياً", بموجب الاتفاقات الموقعة بين اعضاء الحلف, والتي تنص على أن اعتداء على إحدى دوله هو اعتداء على دوله كلها, واستناداً إلى ذلك يعلن الحلف حظراً جوياً على أجواء سورية, بحيث يمنع تحليق أي طائرة سورية في تلك الاجواء, ثم تتدرج العمليات البرية التركية والجوية "الأطلسية" لاستهداف عصب النظام العسكري وترسانتيه التقليدية والصاروخية في مختلف المحافظات, وخصوصاً منشآته ومؤسساته العسكرية والأمنية والحزبية في دمشق والمدن الرئيسية الاخرى مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور, والجبهة الجنوبية مع الاردن".

وكشف الديبلوماسي أيضاً أن الأتراك "بدأوا فعلاً التحرك بعدما استكملوا استعداداتهم الحربية خلال الشهرين الماضيين, إذ تؤكد معلومات "الأطلسي" في بروكسل ان وحدات من القوات التركية الخاصة, يقدر عددها بنحو ألفي ضابط وجندي, باتت في حالة تأهب بإحدى القواعد الجوية التركية جنوب البلاد للانتقال الى القطاع التركي المحتل من جزيرة قبرص, فيما تستعد قطع بحرية للإبحار في اتجاه المياه الاقليمية السورية لفرض حصار بحري, بهدف منع تهريب السلاح من الخارج الى النظام".

ويترافق الحصار البحري مع توجيه قيادة الجيش الجيش التركي إنذاراً الى "حزب الله" في لبنان, من مغبة مشاركة الجيش السوري في حربه ضد الجيش التركي وقوات "الأطلسي", و"إلا جرى توسيع تلك العمليات لتشمل قواعده وأماكن تواجده في كل لبنان".

وفي هذا الاطار, أكد الديبلوماسي أن الايرانيين "الذين لم تنقطع اتصالاتهم بأنقرة منذ اندلاع الثورة السورية, أبلغوا "حزب الله" بضرورة ضبط النفس وعدم التمادي كثيراً في مشاركة نظام الاسد ارتكاباته الدموية, وبأن تركيا لن تتوانى عن استهدافه عسكرياً إذا عمل ضد قواتها في سورية المتوقع وصولها الى الحدود السورية - اللبنانية في غضون أسابيع من المعارك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق