الجمعة، 25 نوفمبر 2011

العرب يمهلون النظام السوري 48 ساعة: الموافقة على مطالبنا أو عقوبات اقتصادية

العرب يمهلون النظام السوري 48 ساعة: الموافقة على مطالبنا أو عقوبات اقتصادية
النظام يرد بقصف الرستن بالدبابات وقتل 4 مدنيين
حجم الخط:

11-24-2011 07:14
"السعودية" متابعة"
أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم أن المجلس الوزاري للجامعة العربية دعا الحكومة السورية لتوقيع البروتوكول المتعلق بايفاد بعثة مراقبين تابعين للجامعة الى سوريا "الجمعة الساعة الواحدة بعد الظهر في القاهرة".

وقال مسؤول في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس ان وزراء الخارجية اقروا مشروع قرار يقضي بعقد اجتماع السبت المجلس الاقتصادي والاجتماعي للنظر في فرض حزمة عقوبات على دمشق.

ونص القرار، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، على "دعوة الحكومة السورية الى التوقيع على البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا بالصيغة التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة" الاربعاء الماضي في الرباط وذلك يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر في مقر الجامعة العربية.

ويقضي القرار بانه "في حالة عدم توقيع الحكومة السورية على البروتوكول او اخلالها بالتزامات الواردة فيه وعدم ايقاف عمليات القتل واطلاق سراح المعتقلين يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم السبت (بعد غد) للنظر في فرض (حزمة من) العقوبات الاقتصادية هي: وقف رحلات الطيران الى سوريا، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، وقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، تجميد الارصدة المالية للحكومة السورية ووقف التعاملات المالية مع الحكومة السورية".

واعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات على هامش اجتماع الوزراء العرب بثتها قناة تلفزيون عراقية ان "سوريا وافقت على نشر مراقبين داخل البلاد لتقييم الوضع فيها، بعد التظاهرات المستمرة التي تشهدها منذ ثمانية أشهر" مشيرا الى ان "الوزراء العرب اتفقوا على ضرورة وقف العنف تماما في سوريا".

وقال زيباري ان "دمشق وافقت، بشكل كامل، على بروتوكول لارسال بعثة مراقبة إلى سوريا لتقييم الوضع فيها، بعد التظاهرات المستمرة التي تشهدها منذ ثمانية أشهر لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد". واضاف زيباري، ان "نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد سيوقع على البروتوكول بعد ان كانت الجامعة رفضت في وقت سابق طلب دمشق ادخال تعديلات عليه".

وميدانيا، قتل اربعة مدنيين برصاص قوات الامن السورية الخميس في حمص (وسط) في حين شهدت مدينة اخرى مجاورة اشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه اسفرت عن مقتل منشقين اثنين وجرح اخرين، كما افاد مصدر حقوقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "قتل اربعة مدنيين برصاص قوات الامن ثلاثة منهم في حيي البياضة ورابع في كرم الزيتون". واضاف "كما تسلم ذوو شهيد جثمانه بعد 18 يوما من الاعتقال في باب تدمر". واضاف انه في ريف حمص "تشهد مدينة الرستن قصفا بالرشاشات الثقيلة اعقب اشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه"، مشيرا الى ان الاشتتباكات "جرت بين الساعة الخامسة والسادسة صباح اليوم (3,00 و4,00 تغ).

واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "الاشتباكات اسفرت عن مقتل منشقين اثنين فيما جرح 13 منشقا اخر بينهم ضابط". وفي المنطقة نفسها، "تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري وعناصر منشقة عنه في مدينة الحولة"، بحسب المصدر نفسه.

وتتحدث اوساط المعارضة السورية عن حدوث انشقاقات في الجيش النظامي السوري اثر استخدام السلطات السورية للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف اذار/مارس الماضي ما اسفر عن سقوط اكثر من 3500 قتيل بحسب حصيلة للامم المتحدة. من جهتها تتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" بارتكاب اعمال عنف في البلاد. واضاف المرصد ان "ذوي شاب اعتقلته القوات الامنية منذ ايام تسلموا جثمانه صباح اليوم في الحولة" في محافظة ريف حمص.

وكان المرصد افاد فجر الخميس ان "احراجا في محيط بلدتي البارة واحسم في جبل الزاوية بمحافظة ادلب (شمال غرب) تعرضت لقصف بالرشاشات الثقيلة، في حين هزت انفجارات بلدتي ابلين وابديتا المجاورتين، كما افاد المرصد. واضاف في بيان لاحق ان "اصوات الانفجارات هزت قريتي ابلين وابديتا بجبل الزاوية مع استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الجيش السوري في بلدتي البارة واحسم باتجاه الاحراج المجاورة لهما منذ الساعة الثالثة فجرا بتوقيت دمشق (01,00 تغ). وتأتي هذه التطورات غداة يوم دام شهد مقتل عشرة مدنيين برصاص قوات الامن، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، في مناطق سورية عدة، بحسب حصيلة جديدة اوردها الخميس المرصد السوري لحقوق الانسان مؤكدا في الوقت نفسه حصول حملات اعتقال شملت عشرات المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. واكد المرصد كذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق