الجمعة، 25 نوفمبر 2011

قنبلة إيران النووية للتعجيل بظهور المهدي!

كتب في تصنيف لقاءات و حوارات
بتاريخ Nov 22 2011 11:11:05

قنبلة إيران النووية للتعجيل بظهور المهدي!

صحيفة المرصد:أجرت صحيفة "مسكوفسكيه نوفوستي" مقابلة مع برونو تيتيريس الباحث الفرنسي في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية ، علق فيها على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جاء ملطفا واكتفى بالتعبير عن "القلق العميق والمتزايد" جراء البرنامج النووي الإيراني.

س - كم من الوقت ستحتاج إيران لتصنيع قنبلتها النووية؟

ج - إذا قررت إيران الآن تكثيف جهودها في هذا المجال فسوف تحتاج لبضعة أشهر فقط. غير أنه من غير المعروف لنا إن كانت القيادة الإيرانية قد اتخذت مثل هذا القرار أم لا. وحتى الآن لا يزال البرنامج النووي الإيراني يسير بوتائر ابطأ مما تصور الكثيرون منا.

س - ولكن ما هي حاجة إيران للقنبلة النووية؟

ج - في هذا الوقت بالذات يعتبر ذلك وسيلة لمساعدة النظام الحالي في البقاء على قيد الحياة. وفي بداية أبحاثها النووية كانت الجمهورية الإسلامية مهتمة في المقام الأول بردع أعدائها، فآنذاك كانت متخوفة جدا من نظام صدام حسين. أما اليوم فقد تغير الوضع بالكامل، فإيران لا تواجه خطرا عسكريا، إلا إذا هي استفزت ببرنامجها النووي الآخرين لشن مثل هذه الحرب. أعتقد أن إيران تحاول ضمان استمرار الجمهورية الإسلامية في الوجود، وتوسيع نفوذها، واستعراض قوتها أمام الشرق الأوسط كله.

س- الإسرائيليون يتخوفون بجد من أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي سبق وهدد مرارا بإزالة الدولة العبرية من خارطة العالم، قد لا يستطيع مقاومة مثل هذا الإغراء في حال امتلاكه القنبلة النووية.

ج - لا أعتقد بضرورة إيلاء اهتمام خاص لتصريحات أحمدي نجاد. لقد صدرت مثل هذه التصريحات منذ الأيام الأولى للجمهورية الإسلامية. وكان الخميني نفسه تحدث بمثل هذه اللغة. ولكن إيران إذا امتلكت السلاح النووي فقد تقدم دعما واسعا للمنظمات الإرهابية التي تحارب إسرائيل. وبغض النظر عن أن خطر استخدام إيران السلاح النووي ضد إسرائيل ضعيف إلى الحد الأدنى  في المرحلة الحالية ، حسب رأيي، فلا يجوز استبعاد أن تُقدم القيادة العليا للجمهورية الإسلامية ، في وضع متأزم ، على خطوات غير عقلانية من شأنها أن تستدعي ضربة ذات قوة مدمرة من طرف إسرائيل. وثمة أيضا أناس مجانين ومهووسون فعلا ضمن المقربين لأحمدي نجاد واية الله خامئني، يرون أن لإيران رسالة دينية خاصة. ويؤمن هؤلاء بأن عليهم خلق حالة من الفوضى على الأرض لكي يظهر المهدي.

س-  يطلق المسؤولون الإسرائيليون تصريحات عن استعدادهم لبحث كافة احتمالات حل الأزمة، بما في ذلك الاحتمال العسكري ،  فهل تعتقدون أن هذا التكتيك صائب؟

ج - نعم ، بالمطلق. وبودي لو أن الأوروبيين والأمريكيين قالوا الشيء نفسه. لا أعتقد أن عملية عسكرية ضد إيران ستكون الحل الأمثل، ولكن من المهم جدا أن ترى إيران في العملية العسكرية من طرف إسرائيل، أو الولايات المتحدة الأمريكية ، أمرا واقعيا. إن التهديد بتوجيه ضربة سيعتبر خيارا واقعيا، بينما إيران ستواصل طرح التخمينات حول ذلك. وبغض النظر عن تصريحات الإيرانيين كافة، فإن احتمالات ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية لا يبعث السرور لديهم. وفضلا عن ذلك لا بد من تشديد الضغط على إيران بغية زيادة تكاليف برنامجها النووي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق