السبت، 24 مارس 2012

أضواء وظلال الحمي الرئاسية




خالد جبر الأخبار : 20 - 03 - 2012

أصبحت حكايات قصر الاندلس حكايات سخيفة ومملة.. ومثيرة للسخرية.. والاشمئزاز.
قصر الأندلس.. هو القصر الذي اتخذت منه اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات رئيس الجمهورية مقرا لها.. ومنه بدأت اجراءات سحب أوراق الترشح لمنصب الرئيس.. وإليه تسلم الأوراق بعد استكمالها.
لكن الذي حدث ان القصر اصبح مقصدا لكل من هب ودب.. ولم أكن احب ان اتحدث عن مواطنين مصريين لهم كل الحقوق مثلهم مثل غيرهم.. لكن هؤلاء تمادوا في الاستهزاء بمنصب رفيع نتمني ان يشغله رجل علي نفس مستواه.. رجل يرأس جمهورية مصر ويكون مستحقا للمنصب.
والحقيقة ان ال 009 متقدم لسحب أوراق الترشح لا ذنب لهم.. فاللجنة هي التي سمحت لهم بذلك.. وكان في مقدورها ان تقصر الدخول الي مقرها علي من استكمل أوراق ترشيحه فقط.. وتكون الأوراق التي تقوم بتوزيعها حاليا متاحة للكل في مكاتب البريد مقابل مبلغ رمزي حتي لا يقول أحد اننا نفرض قيودا علي الترشح.
الأمر أصبح مهزلة سواء في قصر الاندلس الذي اصبح مقصدا لمن هو أهل للمنصب أو غير أهل له.. أو في مجلس الشعب الذي يتاجر اعضاؤه بالتوكيل لأي المرشحين أو في مكاتب الشهر العقاري التي تشهد تزاحما غير مسبوق من مواطنين اخذوا بالشمال ووقعوا التوكيل باليمين.. أو في الصحف التي افردت مساحات يمكن ان تندرج تحت باب الكوميديا السوداء تنقل فيها اراء وبرامج المرشحين الوهميين.
ومازالت الصحف والبرامج التليفزيونية حتي الآن تسمي هؤلاء »مرشحين محتملين« .. مع انهم مجرد مرشحين وهميين.. مجرد ممثلين علي مسرح هزلي كل متفرجيه لا يعرفون معني كلمة »مصر«.
نحن نواجه اليوم حمي جديدة.. هي الحمي الرئاسية.. والتي لا تقل خطورتها عن الحمي القلاعية.. فالثانية تقتل الحيوانات.. أما الأولي فهي تقتل البشر.. والبلد.. والمباديء.. وكل شيء جميل في حياتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق