الخميس، 27 ديسمبر 2012

فينك يافضيلة المفتي

- أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح ( والتي تضم في عضويتها : خيرت الشاطر ، والدكتور برهامي ، والدكتور صفون حجازي )  فتوى بتحريم تهنئة المسيحيين بالمناسبات الدينية .
 تأتي هذه الفتوى في هذا التوقيت لتزيد من حدة الإحتقان القائمة بالفعل ، والتي أصبحت لا تخفى على أحد ، وتظهر دلائلها من وقت لآخر ، كما أن من شأنها إثارة الفتن التي لا يراد لها أن تتوقف ( بقصد أو بدون قصد ) ولا يعرف الهدف من مثلها الا المزيد من الإحتقان وإشعال الفتن والإضطرابات في مصر ، في وقت أصبحت فيه مصر لا تتحمل المزيد من الإضطرابات ، خاصة في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية يوما من بعد يوم بما يهدد  بإنهيار حقيقي لإقتصاد مصر .
في الوقت الذي أكد فيه وكيل وزارة الأوقاف الشيخ علي المهدي أن هذه الفتوى متشددة وليست من الإسلام ، وأن التواصل الإجتماعي موجود بين المسلمين والمسيحين منذ عهد الرسول ، فالمسلمون لهم أن يهنئوا أهل الكتاب في أفراحهم ويشاطرونهم أحزانهم والعكس  لأن الجميع شركاء في وطن واحد .
 ومن اللافت أن يشارك المهندس خيرت الشاطر في إصدار مثل هذا الفتوى التي تزيد من إنقسام الشارع ، وتؤجج  مشاعر الكراهية ، وتفرق بين أبناء الوطن الواحد ، خاصة بعد تسريب أنباء عن ترشيحة للوزارة القادمة خلفا للدكتور هشام قنديل ، والتي هي وزارة لكل المصريين .
كما أنها تأتي بخلاف ما أقره الدستور الجديد من تأكيده لحق المواطنة وحرية العبادة والمساواة بين المواطنين ، وفي قيام شيخ الأزهر بتهنئة الأقباط في أعيادهم ما يؤكد سقوط مثل هذه الفتاوي .
مصر معرضة للإنهيار الإقتصادي والسقوط بأيدي أبنائها ، حيث إنجرف بعضهم وراء أجندات أجنبية خبيثة لا تريد لمصر الإسقرار ، والبعض الثاني خلف نخبة لاترى سوى مصالحها الخاصة التي تسعى الى تحقيقها حتى لو جاءت على جثث المصريين جميعا ، والبعض الأخير وهم الأكثرية غلبت عليهم السلبية وإكتفوا بمشاهدة ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيهم .
فأين أنت يا فضيلة مفتي مصر ( الرسمي)  من هذه الفتوى ،ولماذا لم نسمع لك صوتا حتى الآن ، أم أنك تحتفظ به لحين إشتعال النار ، أم أن السكوت علامة الرضا ؟
                                 محمد الشافعي فرعون 
                               الرياض في 27/12/2012    .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق