الاثنين، 24 ديسمبر 2012

صحة الرئيس والدخول في الممنوع

- ليس في الحديث عن صحة الرئيس ما يدينه أو يسيء اليه ، فالرئيس بشر وتجري عليه أعراض البشر .
أما أن يظل أمر صحة الرئيس سرا من أسرار الدولة العليا ، والتحدث عنه يمس الأمن القومي ، ولا يجوز الإقتراب منه ، فإن هذا يعزز الشائعات التي يطلقها أصحاب الأهداف الخبيثة ، ويفتح باب الشائعات على مصراعيه ، خاصة في ظل عدم وجود رد من الرئاسة بالنفي أو الإثبات أو التوضيح .
في السعودية عندما دخل الملك عبد الله المستشفي لإجراء جراحة صدر بيان رسمي من الديوان الملكي بذلك ، وتصدرت أخباره صدر النشرات الإخبارية حتى عافاه الله ومن عليه بالشفاء وخرج من المستشفي .
نعم في ظهور الرئيس في صلاة الجمعة ما يكفي للرد على تلك الشائعات ، خاصة بعدما نشرت جريدة الوفد قبل أيام بأن الفريق الطبي داخل مؤسسة الرئاسة يسابق الزمن من أجل إتخاذ كافة الإحتياطات الصحية لعلاج الرئيس ، وأن حالته الصحية تزداد تدهور بمرور الوقت ، وأن جماعة الاخوان المسلمين تفرض سياجا من السرية حول صحة الرئيس وسفره لألمانيا للعلاج .
ويظل هذا الكلام صحيحا طالما لم يصدر بيان من الرئاسة بالنفي ، كما أن تهديد متحدث الرئاسة الدكتور ياسر علي بملاحقة أي وسيلة إعلامية تقوم بنشر معلومات كاذبة عن صحة الرئيس والمنشور يوم (19) ديسمبر الماضي بجريدة الصباح ، يعيد الى الأذهان ما حدث مع صحفي شهير معارض تحول مع المتحولين الى مذيع فضائي معارض ( لكل شيء ) حينما نشر في جريدته ( التي أبعد عنها فيما بعد   ) أنباء عن تردي صحة الرئيس السابق حسني مبارك ، وتمت محاكمته بسببها ، وحكم عليه بالسجن شهرين قبل أن يصدر عفو رئاسي عنه ، ليتضح  صحة ما نشره بعد ذلك ، ويسافر الرئيس الى المانيا في وقتها لإجراء عملية جراحية  ولازال يعاني من آلام هذا المرض .
فإلى متى يظل الحديث عن صحة الرئيس خطا أحمر لايجوز الإقتراب منه باللمس أو التصوير أو الحديث  .
الرئيس رمز للدولة ، ومن حق الناس أن تطمئن عليه ، ففي الإطئنان عليه إطمئنان على سلامة إدارة الدولة، متع الله الرئيس بالصحة والعافية وأنعم عليه بالتوفيق والسداد .
                     محمد الشافعي فرعون 
                      الرياض في 25/12/2012 .
                         ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق