الخميس، 12 يناير 2012

الأخبار المستشار العام الامني والسياسي مراقب عربي يروي بشاعة قمع تظاهرات سوريا مراقب عربي يروي بشاعة قمع تظاهرات سوريا

مراقب عربي يروي بشاعة قمع تظاهرات سوريابعثة جامعة الدول العربية في سوريا

01-11-2012 08:17 PM
متابعات _ صحيفة المستشار كشف أحد المراقبين في بعثة جامعة الدول العربية في سوريا، عن الأسباب الرئيسية لانسحابه من البعثة، مشيرًا إلى أن المشاهد مُروّعة والجيش لا يزال يحاصر المدن السورية بآلياته العسكرية.

وقال أنور مالك عضو بعثة المراقبين العرب والجزائري الجنسية في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة": "شاهدت الباطل.. شاهدت الكذب.. شاهدت الجثث.. ما لا يمكن أصمت عليه ولذلك رأيت أن أتكلم".

وأضاف: "أنا كنت في حمص لم يتم سحب آلية عسكرية إلا الآليات المحاصرة من الجيش (السوري) الحر مضيفًا أن القناصة موجودون في كل مكان ويطلقون النار على المدنيين.

وأكّد أن تواجد البعثة في سوريا سوف يخدم النظام من خلال منحه فرصة أكبر لمواصلة القتل وأنه لم يتمكن من منع ذلك.

وتمثل استقالة مالك أحدث ضربة للبعثة التي وجهت اليها انتقادات بالفعل بسبب عدم فاعليتها والتي تعرض أعضاؤها لهجمات هذا الاسبوع سواء من أنصار الأسد أو المحتجين.

وقال: "أنا زرت مقر الأمن السياسي. وجدت أناسًا في حالة يُرْثَى لها ويتعرضون للتعذيب والتجويع يأكلون وجبة خفيفة في اليوم الواحد ... والأشخاص الذين في حالة سيئة من التعذيب يتم تهريبهم لمناطق أخرى لا تسمح للمراقبين أن يطلعوا عليها وتَمّ زج عسكريين وضباط مخابرات على أنهم مساجين وهذا من خلال تجربتي لأني شممت أناسًا عليهم رائحة عطور نساء فمن أين أتت هذه العطور."

وعندما سُئِل مالك عن سبب استقالته أجاب أن أهم شيء هو التحلّي بالمشاعر الإنسانية وأنه أمضى أكثر من 15 يومًا في حمص رأى فيها مشاهد مروعة وجثثًا محترقة وأنه لا يمكن تجاهل إنسانيته في مثل هذا الظرف.

وانتقد مالك رئيس بعثة المراقبة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي من السودان الذي شككت جماعات لحقوق الإنسان في مدى ملائمته لهذه المهمة نظرًا لدوره السابق في الصراع في دارفور.

وأكّد مالك- الذي لفت الأنظار بسبب تصريحات وضعها على موقع فيسبوك- أنّ رئيس البعثة أراد أن يسلك مسارًا وسطيًّا حتى لا يغضب السلطات السورية أو أي جانب آخر.

وأوضح أن النظام لم يرتكب جريمة حرب واحدة بل سلسلة جرائم ضد الشعب السوري، قائلاً: "هذه مسرحية يقوم بها النظام .. قبل أن يتم الإفراج عن المعتقلين يتم اختطاف الناس من الشوارع بصفة عشوائية ويتركون في السجون لبضعة أيام حتى يسوء حالهم".

وأردف قائلاً: "ثم يتم استدعاؤنا لنكمل المسرحية وبهذا يتم الإفراج عن المعتقلين أما الأشخاص الحقيقيين الذين طالبنا بهم فلم يتم الإفراج عن أي شخص."

وأشار أيضًا إلى أنه رأى جثثًا لعسكريين أعدموا بسبب رغبتهم في الفرار أو الانشقاق،قائلاً: "كل الأمور فعلها النظام من أجل ربح الوقت لإغراقنا في مشاكل هامشية."

واستغرب أنه رأى قناصة فوق أسطح المباني لكن بعض زملائه غضوا الطرف عن ذلك "أعضاء الفريق فضلوا الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع النظام ونفوا وجود قناصة".

وكشف أيضًا عن أن السلطات أرسلت "جواسيس وضباط مخابرات" تنكروا في صور سائقين ومرافقين للمراقبين للحصول على المعلومات التي جمعوها، مضيفًا أنه بمجرد تركهم لمنطقة ما كانت السلطات السورية تهاجم الناس.

وأشار إلى أنه رأى مشاهد مروعة مثل جثث محترقة وجثث تحمل آثار التعذيب وجثث تَمّ سلخها وأطفال قتلى ومنازل قصفت بالأسلحة الثقيلة ودمرت. وقال: إنَّ حي بابا عمرو هو الأكثر تضررًا في حمص، وأنه من حين لآخر كانوا يرون شخصًا يقتله قناص وأنه رأى ذلك بعينيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق