الاثنين، 23 يناير 2012

الديب يصف مبارك بالنسر الجريح ويطالبه بالصبر مثل "الرسول" فى مواجهته أهل مكة

كل الوطن
image


القاهرة: استكمل فريد الديب، محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، مرافعته مؤكداً أن مجلس الشعب كان ولايزال قائماً فى وقت تنحى مبارك، وكان لابد من توجيه الاستقالة إلى مجلس الشعب وذلك طبقاً لنص الدستور، ولكنه لم يستقل وإنما أبلغ نائبه اللواء عمر سليمان تليفونياً بتخليه عن سلطاته، فلا يوجد رئيس جمهورية يستقيل بمكالمة تليفون، كما أنه طبقا للبيان كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وليس التصرف فيها.

وأشار الديب إلى أن نص المادة 99 من قانون العقوبات التى تعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد لكل من يلجأ إلى العنف أو التهديد أو أى وسيلة أخرى غير مشروعة لحمل رئيس الجمهورية على عمل أو الامتناع عن عمل آخر، وتقييد حرية الرئيس كما حدث وقع تحت طائلة القانون، مما يؤدى الى بطلان جميع التحقيقات وامر الاحالة، وعدم اختصاص المحكمة، وأضاف الديب إلى أن الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 13 فبراير الماضى، أصدر قرارا بتعطيل الدستور وحل مجلس الشعب، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك تلك السلطات ولا يملكها إلا رئيس الجمهورية، حيث يعاقب القانون فى نص المادة 86 من قانون العقوبات كل من يقوم بتعطيل الدستور.

مؤكدا على أن مبارك أعطاهم سلطة إدارة البلاد وليس التصرف فيها ولا يجوز لهم تعديل الدستور، مطالباً بالحكم بعدم اختصاص المحكمة ولائياً وبطلان قرار الإحالة والتحقيقات وجميع الإجراءات وببراءة المتهمين الرئيس محمد حسنى السيد مبارك وابنيه جمال وعلاء، وقدم للمحكمة عدة حوافظ مستندات بدفوعه ومرافعته وكل ما جاء فيها من قوانين وأدلة، ثم قال كلمة ختامية انقسمت إلى قسمين، جزء للمحكمة والآخر لمبارك، فقال: "لعلنى اجتهدت وعملت قدر طاقتى وأديت دورى كمدافع عن مبارك وابنيه فى إظهار الحقيقة بما يقره القانون غير مصغٍ إلا للحق والقانون، وغير ملتفت إلا لهجوم قومى وزملائى، بما لا يعرفون ولا يعلمون، وأقول للمحكمة نفس ما قاله المستشار يحيى الرفاعى فى ختام خطبته بمؤتمر العدالة الأول حينما قال إن قضاة مصر يرفعون راية الحقيقة ويمضون فى طريقهم غير مبالين بالمكاره لايعبأون إلا بالحق وهم ينشرون العدل وهو صفة من صفات الله واعلموا أن الدنيا تنتظر كلمه الحق التى ستنطقون بها"، وتوجه بنظره تجاه القفص ونظر لمبارك وقال له: "أما أنت يا مبارك يا نسر الجو الجريح يا قائد نسور مصر الأبطال فى حرب استرداد الأرض يا من حملت روحك على كفيك وأنت تقاتل من أجل مصر وواجهت جبال الموت ونجاك الله لتواصل الجهاد فى السلم، أنت يا مبارك لا تحزن وأنت تعانى ممن غدر بك، لا تحزن وأنت تسمع أبناءك وأهلك وقومك ينقضون عليك وأنت أعزل وينفضوا من حولك بعد أن كانوا يتهاتفون على لقائك، يمطرونك بالشماته مخالفين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشمتوا ".

لا تحزن يا مبارك وكن جلداً كعادتك فأنت لست أفضل من رسول الله الذى واجه أهل مكة، وبغيهم فتوجه إلى الطائف والذى لم يجدهم أفضل منهم، فقذفوه بالحجارة حتى أدمى وهرب إلى أحد البساتين ودعا ربه "اللهم إنى أشكوا إليك ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين وناصر المستضعفين ولا حول ولا قوة إلا بالله" فامثل يا مبارك ورب الدعاء والله لعل الله يفرج كربك، واذكر أنك من قلت إن قضاة مصر لا يحكمون إلا بالعدل فإن حكموا ببراءتك فذلك فضل من الله، وإن حكموا بإدانتك فتلك إرادة الله، فاذهب إلى ساحة التنفيذ راضياً وسنودعك بالقلوب والعبرات".

ووقف أنصار مبارك أمام القفص ورددوا هتافات الله أكبر، براءة ياريس، وتظاهر المدعون بالحق المدنى داخل القاعة وطالبوا بالإعدام لمبارك والقصاص للشهداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق