الجمعة، 29 يونيو 2012

لا ........ لمعاول الهدم

- أظن أنه قد آن الأوان لكل الذين طالت ألسنتهم حتى تجاوزت أطوال أجسامهم ليتوقفوا عن القدح في شخصية رئيس مصر الجديد  الدكتور محمد مرسي .
إن كان ذلك كان مقبولا من قبل ( مع التحفظ ) ، وكان يلقى هوى لدى البعض ، ويُرضي في الوقت نفسه غرور من تستهويهم الشهرة ، ويبحثون عن الأضواء التي لا يستحقونها ، حتى ولو جاءت على حساب الآخرين ، فقد آن الأوان أن يتوقفوا لأن الدكتور محمد مرسي أصبح رمزا لمصر وشعبها .
إن الحديث عنه بمثل ما هو حادث من الغمز واللمز ، بالتصريح مرة ، وبالتلميح مرات ومرات لم يعد مقبولا ، وفيه إساءة بالغة الى مصر وشعبها ، قبل أن تكون الإساءة لشخص الدكتور محمد مرسي .
فالتطاول عليه ، ومحاولات النيل منه لا تسمى نقدا ، ولا تقع تحت بند حرية الرأي ، وإنما هي أقرب ماتكون الى جرائم السب والقذف ( وقلة الأدب ) في حق رمز مصر ..... رئيسها .
النقد مطلوب نعم ، ولكنه النقد الذي يصحح المسار ، النقد الذي يبني فيضيف (طوبة ) الى جدار بنيان مصر ليعلوا ، النقد الذي يسلط الأضواء على الخلل ويساعد في علاجه وليس التكسب من وراء كشفه لصالح جهات مشبوهة في داخل مصر  وخارجها  لا تريد للبنيان أن يعلوا  ولا لمصر أن تنهض ، النقد الذي يبني وليس المعول الذي يهدم .
مطلوب الآن منا جميعا ، من كل شعب مصر بكل أطيافه وألوانه وطوائفه أن نقف صفا واحدا خلف الرئيس ، نساعده ، وندعمه ، لندفعه الى الأمام ومعه مصر .
مطلوب أن نكون جميعا يدا واحدة تحمل مع يده هموم الشعب وطموحاته وتطلعاته ، لنصل معه بمصر الى بر الأمان ، والبدء في تحقيق ما نصبوا إليه .
فهل تتوقف هذه الأبواق عن العزف النشاز المنفرد ، وتلك المعاول عن الهدم ، أم أن الطبع غلاب  ؟
 محمد الشافعي فرعون 
 الرياض في 29/6/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق