الخميس، 21 فبراير 2013

وجاء الدور على مصر

- بسبب إتفاقية السلام مع إسرائيل العلاقات بين مصر وإيران مقطوعة من عام 1979  إلا من مكتب صغير لرعاية المصالح الإيرانية يرأسه السفير الإيراني مجتبى أماني ، ورغم تأكيد إيران المعلن على سعيها لإعادة العلاقات مع مصر فالسفير الإيراني  صرح أكثر من مرة أن عودة العلاقات مرهون بتغيير القاهرة لموقفها من إتفاقية السلام مع إسرائيل  .
ورغم أن العلاقات مقطوعة فالمحاولات الإيرانية لغزو المجتمع المصري بالمد الشيعي لم تتوقف يوما ، صحيح  أن معظم تلك المحاولات قد باءت بالفشل وإنكسرت على صخرة الأزهر الصلبة والرفض الشعبي المصري لهذا المد ، إلا أن المحاولات  هذه المرة قد عادت من جديد وبشكل مختلف وبصناعة صينية ، حيث تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغا من موظف أفاد فيه بشرائه لعبة أطفال لإبنه الصغير من مول طلعت حرب بوسط القاهرة ، وكانت اللعبة عبارة عن دبابة صغيرة صينية الصنع ، وعندما عاد الى منزله وقام بتشغيلها فوجئ بعبارة تصدرمنها تقول : إقتلو السيدة عائشة ، فتوجه على الفور الى القسم وأبلغ عن الواقعة ، حيث أمرت النيابة بإرسال اللعبة الى إدارة المصنفات الفنية بعدما تبين لها  وجود كلمات مكتوبة باللغة الفارسية ، لتفريغ محتوياتها وترجمتها ، وبتفريغ محتوياتها تبين صحة البلاغ المقدم ، وأمرت النيابة بإستدعاء صاحب محل لعب الأطفال والشركة المستوردة للألعاب .
 إذا كان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد استقبل عند حضوره قمة القاهرة الاسلامية قبل أيام بالترحاب والقبلات ، فهو إستقبال سياسي له حساباته ومصالحه ، أما الإستقبال الشعبي له فكان بالأحذية عند زيارة للمسجد الحسيني بالقاهرة ، ليحمل معه تلك الرسالة الواضحة الى من خلفه في إيران ، والتي تعبر بوضوح عن رفض الشارع المصري للمد الشيعي ، وأيضا لما تقوم به إيران في المنطقة العربية من إثارة للقلاقل والنزاعات في العراق والبحرين ولبنان وشرق السعودية ، ودعمها المفرط للنظام السوري الذي يقتل شعبه ، وإحتلالها لجزر الإمارات الثلاثة ورفضها المطلق التخلي عنها ، بالإضافة لمحاولتها طمس الجغرافية العربية بسعيها الى تغير إسم الخليج العربي الى الخليج الفارسي ، ومحاولتها الأخيرة التي تم كشفها من قبل السلطات اليمنية التي تمكنت من القبض على سفينة تحمل أسلحة الى الحوثيين باليمن لإثارة المزيد من الفتن في اليمن .
يقال أن مصادر برئاسة الجمهورية المصرية قد رفضت شكلا ومضمونا الرسالة التي أرسلها (17) مفكرا ومرجعا شيعيا إيرانيا بينهم على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خاميني ، يدعون فيها الرئيس مرسي للإقتداء بنظام  ( ولاية الفقيه ) وتطبيقه في مصر .  
وكما أن إسرائيل دولة عنصرية تسعى الى إغتصاب الأراضي والحقوق العربية ، فالواقع يشهد أن إيران هي الأخرى تسعى الى تحقيق نفس الهدف من خلال دعمها للمد الشيعي في المنطقة العربية على أمل تحقيق حلمها الكبير بإحياء  مملكة فارس القديمة .
إيران أطلقت اسم خالد الإسلامبولي ( قاتل السادات )  على أحد شوارعها الهامة في طهران تخليدا له ونكاية في المصريين ، كما أقامت مزارا سياحيا يحتفل به سنويا للماجوسي أبو لؤلؤة ( قاتل الفاروق عمر ) نكاية في أهل السنة ، كما تسعى جاهدة الى  إمتلاك وصناعة سلاح نووي نكاية في العالم كله ، كما يعاني بها أكثر من (8) مليون من أهل  السنة من  والتضيق عليهم و الإضطهاد والملاحقات الأمنية وإستهداف مساجدهم .
قد يتصور البعض أن اللعبة الصينية المذكورة ما هي إلا مجرد لعبة وفقط ولا تحتاج الى الإشارة اليها أو التعليق عليها، ولكنها في حقيقة الأمر قد تكون محاولة للوقوف على رد فعل الشارع المصري فإن قبلها فسنجدها في الغد في كل بيت بأشكال وألوان وأحجام وعبارات مختلفة تمهد للغزو الشيعي من جديد .
                                محمد الشافعي فرعون 
                                 الرياض في 22/2/2013 .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق