الاثنين، 2 يوليو 2012

عذرا فخامة الرئيس .... الإعتذار مطلوب

_ لا يخفى على أحد ما يحظى به الأزهر الشريف مشيخة وعلماء من مكانة متميزة في قلوب المصريين والعالم الإسلامي أجمع .
لذا فإن  ماحدث مع فضيلة شيخ الأزهر وكبار علماءه عند حضورهم للإحتفال الذي أقيم بالقاعة الرئيسية بجامعة القاهرة يوم السبت (30) يونية 2012 للمشاركة في تنصيب الرئيس الدكتور محمد مرسي يحتاج الى وقفة جادة ومحاسبة فورية للمسؤولين الذين قاموا بتنظيم الإحتفال .
فشيخ الأزهر لما لم يجد له مكانا بالصالون  الملحق بالقاعة الرئيسية والمخصص لكبار الضيوف  فقد إضطر للجلوس في مقاعد الصالة العامة ، كما فوجئ كبار علماء الأزهر الذين تم دعوتهم لحضور الإحتفال أيضا بعدم تخصيص أماكن لهم ، مما إضطر بعضهم الى الجلوس في الأماكن الخالية بالصف الثالث قبل أن يُطلب منهم مغادرتها ليجلس عليها آخرون ، الأمر الذي آثر معه فضيلة شيخ الأزهر  مغادرة قاعة الإحتفال حرصا على كرامة الأزهر وعلماءه ، في الوقت الذي رأينا فيه آخرين أقل شأنا وأهمية يتصدرون الصف الأول بالقاعة .
بالتأكيد لم يعلم بهذا الأمر الرئيس الدكتور محمد مرسي وقت الإحتفال والذي نعلم عنه إجلاله للأزهر وعلماءه، وليس هناك عذر يقبل لمن قاموا بتنظيم الإحتفال لهذا التجاهل لشيخ الأزهر وعلماءه ، والتعامل معهم بمثل ماتم ، والذي يتنافى مع أبسط أصول البروتوكولات والأعراف الرسمية ، فضلا عن الذوق العام ، حيث كان يجب إستقبالهم وتخصيص أماكن لهم تليق بالأزهر وعلماءه ، ومكانته في قلوب المسلمين.
إن ما حدث ليس إهانة في حق الأزهر وعلماءه فقط ، وإنما إهانة لكل  الشعب المصري ، لا تحتــــــــاج الى إعتذار  رسمي من الحكومة فقط ، وإنما إعتذار من الرئيس أيضا .
       محمد الشافعي فرعون 
      الرياض في 2/7/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق