السبت، 9 يونيو 2012

كلمات اسبايسي - 42

- مباشرة عقب إنتهاء المستشار احمد رفعت من النطق بالحكم في محاكمة القرن هتف المحامون الموجودون بالقاعة : الشعب يريد تطهير القضاء .
وفي لقائهم بوسائل الاعلام أكد بعض المستشارين ان الشعب يريد تطهيــر المحامين .
ولما كان الشعب له لسان ويستطيع التحدث به عن نفسه فقد هتف : الشعب يريد تطهير القضاء من المحامين ، والشعب يريد تطهير المحامين من القضاء .
- في مؤتمره الصحفي للرد على ما تصور أنها إهانات من أعضاء مجلس الشعب لقدسية القضاء والتجرأ بالتعليق على الحكم الصادر على مبارك والعادلي وتبرأة الآخرين أعلن المستشار احمد الزند ( رئيس نادي القضاء )أنه لولا إشراف القضاء على انتخابات مجلس الشعب ما رأينا تلك الوجوه ، فهل يفهم من تصريحه أن الإشراف القضائي حال دون قيام آخرين بالتزوير لإسقاط الأعضاء الحاليين ، أو أنه يعني أن الإشراف القضائي كان وراء تسويد البطاقات الانتخابية لصالح هؤلاء الأعضاء .
فإن كانت الأولى ، ولم تكن الثانية ، فإنه يعني أن أعضاء المجلس دخلوا المجلس بإرادة شعبية حقيقية ، وحرة ، وتحت عين القضاء ومباركته ، وهو انجاز متميز وغير مسبوق ، وأساس نبني عليه لا أن نهدمه على رأس الأعضاء ومن انتخبهم ، وكلمة على (جنب ) ياسعادة المستشار حتى لا يسمع أحد : التاريخ يقول أن عنتر بن شداد مات من أكثر من 3000 سنة وليس له أحفاد.
                      محمد الشافعي فرعون 
                     الرياض في 9/6/2012

الجمعة، 8 يونيو 2012

كلمات اسبايسي - 41

- عندما تولى الدكتور كمال الجنزوري الوزارة خلفا للدكتور عصام شرف أعلن أن أهم ملفين لديه هما : الملف الأمني ، والملف الإقتصادي ، ووعد بأنه خلال شهرين فقط سيتم نشر الأمن والحد من الإنهيار الإقتصادي .
وحيث أنه قد وفى بما وعد به ، وأصبحت مصر في عهده تنعم بالأمان في كل ربوعها ، وتحقق الرخاء الإقتصادي لشعبها ، فإختفى الفقر من شوارعها ، ولم يعد هناك عاطل من شبابها ، والمصانع تعمل بكامل طاقتها ، ومكاسب البورصة تتصاعد من يوم ليوم حتى وصلت الى نهاية سطح مجلس الوزراء .
ونتيجة لتلك الانجازات المبهرة التي تحققت في وقت قياسي تنوي حكومتى شمال وجنوب السودان التقدم بطلب رسمي للقيادة في مصر للموافقة على إستعارة الدكتور الجنزوري وحكومته الى بلديهمـــا لعدة شهور للإستفادة من خبراته ووعوده .
والشعب المصرب بكل أطيافه يدعوا الله ليلا ونهارا ، ومستعد لتقبيل رأس الدكتور الجنزوري ويده ( ورجله ان لزم الأمر ) لسرعة الاستجابة لطلب البلدين في أقرب وقت ممكن ، وألا يستعجل في الحضور الى مصر مرة أخرى حتى يعم الأمن وينتشر الرخاء في البلدين كما هو حاصل في مصر الآن ، وأن يتوجه بعد الإنتهاء من السودان الى  دول القرن الأفريقي حتى يعم خيره على الجميع.
- المقدمة التي إستفتح بها المستشار احمد رفعت جلسة النطق بالحكم في محاكمة القرن لمبارك والعادلي ومساعديه الستة أكدت أن الثورة وصلت الى المحكمة ، وبعد النطق بالحكم تبين أن الثورة وصلت للمحكمة ولكنها وقفت عند الباب الخارجي لها ولم تستطع الدخول إليها .
                             محمد الشافعي فرعون 
                          الرياض 7/6/2012

الأربعاء، 6 يونيو 2012

( أعمال ساخرة ) كلمات اسبايسي - 40

- بعد ثورة 25يناير أصبح نصف الشعب المصري خبراء في القانون الدستوري ، وبعد الحكم على مبارك والعادلي أصبح النصف الآخر من الشعب خبراء في القانون الجنائي ، وأصبحت مصر تعاني من ندرة في التخصصات الأخرى التي تحتاجها ،  فمن المتوقع أن تقوم حكومة الدكتور الجنزوري بفتح باب الاستقدام من الخارج لاستقدام التخصصات التي يحتاجها المجتمع المصري من عمال وفلاحين وأطباء ومهندسين ...... وغيرهم ، كما تنوي أيضا حكومة الدكتور الجنزوري فتح باب تصدير الفائض من خبراء القانون الى الدول المجاورة ، وتشجيعا للتصدير قررت الحكومة إعطاء تسهيلات في السداد ، ومزايا للمستوردين من الدول المجاورة ، بالإضافة الى تصدير كل خبير ومعه خبير آخر مجانا ، مع توافر خدمة التوصيل المجاني للشركات والمؤسسات الأجنبية .
- مطلوب خبراء في فك الشفرات والتعامل مع اللوغاريتمات، لكشف الغموض وتفسير السبب في أن قرارات (القضاة ) في اللجنة العليـــــــــا للإنتخابات الرئاسية ( وهي مجرد لجنة ) لايجوز الطعن عليها ، ويجوز فقط التعليق عليها ، بينما أحكام (القضاة ) في محاكم مصر المختلفة ( وهي محاكم ) لايجوز التعليق عليها ، ويجوز فقط الطعن .
فعلى من  تتوافر فيه الشروط ولديه الخبرات والمؤهلات المناسبة التقدم لأقرب مركز شرطة لتسجيل إسمه تمهيدا لسرعة تحويله الى مستشقى العباسية (الصفرا ) عنبر الحالات الخطرة  .
                            محمد الشافعي فرعون 
                          الرياض في 6/6/2012

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

تصلب الشرايين أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه


البداية الجديدة البداية الجديدة : 12 - 10 - 2011

باتت أمراض القلب من محطمي الأرقام القياسية في سرعة انتشارها وحجمها عبر العالم، ولم يكن من الأمراض المقتصرة على المتقدمين في السن، بل طالت فئة الشباب التي حظيت بنصيب وافر من هذا المرض.
وتصلب الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين، ومن الأمراض التي يتذكرها كل مدخن يتناول سيجارة من عبوات السجائر المكتوب على كل منها تحذير من الإصابة بهذا المرض، حيث يعد التدخين أحد أسبابه الرئيسية.
وقبل الحديث عن مرض تصلب الشرايين أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه، نبدأ أولا بالتعرف على القلب محور الحديث لهذه الأمراض.
القلب أقوى عضلات الجسم، بحجم قبضة اليد، خلقه الله تعالى ليعمل ليل نهار طوال الحياة دون توقف، لأن توقفه يعني نهاية صاحبه، ويمكن تشبيهه بمضختين ماصتين تعملان بشكل متوازٍ تماما.
ويتراوح عدد ضربات القلب بين 72 و100 ضربة في الدقيقة بالنسبة للرجل العادي، وتزيد عند بذل مجهود غير اعتيادي كالجري أو حمل شيء ثقيل لتصل إلى أكثر من 100 ضربة حسب المجهود ومدته، وتقل في حالة الراحة فتهبط إلى 40، أما إذا زاد عدد النبضات أو نقصت عن ذلك فهذا نذير خطر، يستدعي مراجعة الطبيب المختص.
تعريف تصلب الشرايين
تصلب الشرايين أو التصلب العصيدي مصطلح طبي يطلق على حالة تراكم وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدران الشرايين وتفاعلها مع جدار الشريان، وترسب الدهون وتجمع الصفائح الدموية والمواد الليفية على جدار الشرايين مسببة تضيقها.
ومع مرور الزمن وتراكم المواد الدهنية والشحمية التي تصبح كثيفة وقوية تضيق الشرايين، وبالتالي تفقد ليونتها ومرونتها وربما انسدادها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه، فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو.
وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهذا يؤدي إلى موت العضو أو الجزء المعتمد على هذا الشريان، كما يحدث عند موت جزء من عضلة القلب نتيجة انسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة، وقَد يسبب الانسداد في نهاية الأمر حدوث نوبة أو سكتة قلبية.
ويمكن أن يؤثر التصلب في شرايين أي جزء من أجزاء الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسد شرايين القلب أو الشرايين التي تغذي الدماغ.
آلية حدوث تصلب الشرايين
يبدأ التصلب عادة بمجرد فقدان الشريان خاصيته ووظيفته الأساسية في الانبساط والانقباض مع تغير الدورة الدموية، نظرا لوجود الترسبات الدهنية والمواد المؤكسدة والعوامل الأخرى المساعدة على التصلب في جدار الشريان، حيث يتكون نتوء يشبه التلة مع مرور السنين، ومع تقدم الحالة والإهمال في عدم اتباع النصائح المفيدة في التعامل مع هذه الحالات، قد يصل الأمر إلى انسداد تام في الشريان، إلى جانب حدوث أعراض مرضية تختلف باختلاف مكان الشريان المسدود؛ فإذا انخفض جريان الدم في شرايين الساقين مثلا قد يؤدي ذلك إلى جلطة في الأطراف السفلية، ومعها سيشعر المصاب بألم عند المشي يعرف بالعرج، أو يصاب بأمراض الشريان التاجي، أو جلطة الدماغ.
الأسباب المساعدة في الإصابة بمرض تصلب الشرايين
تصلب الشرايين من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص عند التقدم في السن والشيخوخة، لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حصول تصلب الشرايين المبكر، من جهة أخرى لم يتوصل بعد إلى سبب رئيسي واحد يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، ولكن هناك مجموعة من العوامل والأسباب لوحظ وجودها مجتمعة أو متفرقة في أغلب الذين يصابون بهذا المرض، ومن أهم هذه الأسباب:
• ارتفاع مستويات الكوليسترول وترسبات الكالسيوم في الدم، نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي الشحومات الحيوانية مثل السمن البلدي والزبدة والقشطة، وهذا بالطبع يزيد من خطر تصلب الشرايين.
• قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين البدنية، والنوم بعد ملء المعدة، فهذه الأمور تؤدي إلى إجهاد عضلة القلب، مما يسبب حدوث النوبة القلبية، إلى جانب أنها تؤدي إلى عدم التمثيل الكامل للغذاء مما قد يؤدي إلى ترسب المواد الدهنية في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد ضغط الدم المرتفع من مخاطر تصلب الشرايين.
• التدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين.
• التوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر.
• الأوزان الزائدة والبدانة المفرطة، حيث تلعب السمنة الزائدة دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب عامة وتصلب الشرايين خاصة.
• العومل الوراثية التي تلعب أيضا دورا مهما في الإصابة بالمرض.
• الإصابة بمرض السكري.
تشخيص مرض تصلب الشرايين
هناك عدد من الفحوصات والقياسات الطبية التي يلجأ إليها الطبيب للمساعدة في تشخيص مرض تصلب الشرايين ومنها:
• قياس نسبة الدهون والكوليسترول في الجسم عن طريق أخذ عينة من الدم وتحليلها في المختبر.
• التأكد من فعالية أداء الكبد والكليتين.
• فحص مستوى البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (hdl) ومستوى البروتين منخفض الكثافة (ldl)، حيث يوفر النوع الأول بعض الحماية من المرض الشرياني بعكس النوع الثاني.
• التأكد من عدم وجود مرض السكري.
• استخدام جهاز التشخيص المقطعي للجسم.
• استعمال آلة تسمى مرسمة كهربائية القلب لمعرفة أي عطب في القلب.
• التصوير النووي الشعاعي للتعرف على مرض الشريان التاجي، ويتم ذلك بحقن المريض بمادة مشعة في دمه، والتي بدورها تنتشر في عضلات القلب حيث يستطيع الطبيب رؤيتها على شاشة خاصة.
• تخطيط الأوعية التاجية للتعرف على حالة الشرايين التاجية.
أعراض وعلامات الإصابة بتصلب الشرايين
تصلب الشرايين نتيجة تراكمية تحدث على مدى سنوات، لا يكون مصحوبا عادة بأي أعراض أو علامات مباشرة إلى أن يتأثر سريان وتدفق الدم تأثرا شديدا مؤديا إلى نقصان في تروية وتغذية الأعضاء، وهنا تظهر الأعراض والعلامات التي يعتمد نوعها على نوع العضو الذي تأثر، وفي حالات كثيرة يعاني أكثر من عضو من نقص التغذية بالدم نتيجة تضيق الشرايين التي تغذيها بسبب تصلب الشرايين، وغالبا ما تظهر هذه الأعراض بعد سن الخمسين أو أكثر، وتكون النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية أول الأعراض.
ومن أهم ما يمكن أن يعتبر من الأعراض والعلامات ما يلي:
• الشعور بألم في الصدر نتيجة نقصان التروية الدموية إلى عضلة القلب، وخصوصا عند بذل الجهد عندئذ تحتاج عضلة القلب إلى ترويتها بالدم، ويمكن ملاحظة ذلك جليا على الأشخاص كبيري السن عندما تتأثر شرايين الرجلين بمرض تصلب الشرايين، فنرى كبير السن مثلا يمشي لفترة ثم يتوقف نتيجة شعوره بالألم ثم يمشي مرة أخرى، وهذه العلامة تسمى بالمشي المتقطع نتيجة تصلب شرايين الرجلين، لكن في الحالات المتقدمة يحدث ألم الساقين حتى أثناء الراحة.
• وجود فرق في قياس ضغط الدم بين ضغط الساعد للطرف العلوي وضغط أسفل الساق.
أجزاء الجسم التي تتأثر بتصلب الشرايين
تصلب الشرايين يمكن أن يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم، وأهم الأعضاء الحساسة لحدوثه هي:
• القلب، حيث يسبب تصلب الشرايين الإصابة بأمراض القلب.
• الدماغ، حيث يسبب تصلب الشرايين الإصابة بالسكتة الدماغية.
• الأطراف مثل الساقين، حيث يسبب تصلب الشرايين ضعف الدوران أو الغرغرينا.
• الأمعاء، حيث يسبب تصلب الشرايين موت أجزاء منها.
عوامل الخطر للإصابة بمرض تصلب الشرايين
وهي قسمان؛ الأول مفروض علينا وغير قابل للتعديل والتغيير، ويشمل ما يلي:
• التقدم في السن: فكلما تقدم السن زاد خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
• العِرق: حيث أظهرت الدراسات أن بعض المجموعات العرقية أكثر عرضة من غيرها للإصابة بتصلب الشرايين.
• العوامل الوراثية: التي تلعب دورا مهما، حيث تلعب حالة الوارثة المعروفة بفرط شحميات الدم والتي تسبب ظهور مستويات عالية من الدهون في الدم، وهذه الحالة تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
• الجنس: يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين من النساء، إذ ان النساء لديهن حصانة طبيعية قبل سن الأياس نتيجة إفراز هرمون الأستروجين، وبعد سن الخمسين يتساوى الجنسان في احتمالية التعرض للإصابة.
أما القسم الآخر من هذه العوامل فهي التي نستطيع السيطرة عليها والتحكم بها وبذلك نقلل من خطر هذا المرض القاتل، ويشمل:
• السمنة المفرطة: ويمكن تجنبها باتباع نظام غذائي صحي مفيد ومتوازن، وبالتمارين الرياضية يوميا كالمشي مثلا والتحكم بالوزن.
• الكوليسترول العالي: ويمكن تجنبه بعدم الإكثار من المأكولات الدهنية خصوصا الحيوانية منها.
• التدخين: بالإقلاع عن كافة أنواع التدخين.
• ضغط الدم: وهذا يمكن علاجه والتحكم به.
• مرض السكري: وهذا يمكن علاجه والتحكم به، بل يمكن تجنبه إذا كان من النوع الثاني.
مضاعفات الإصابة بمرض تصلب الشرايين
تؤدي الإصابة بمرض تصلب الشرايين إلى حدوث عدة مضاعفات منها:
• حصول أمراض القلب مثل جلطة القلب أو الذبحة الصدرية.
• السكتة الدماغية.
• الإصابة بجلطة الشريان المغذي للأطراف السفلية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ضعف حيوية ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة مثل ضعف الحركة، أو حدوث ضعف في الإبصار، ووظائف المخ العليا مثل ضعف الذاكرة.
الوقاية من مرض تصلب الشرايين وعلاجه
للوقاية من الظهور المبكر لتصلب الشرايين، أو -على الأقل- الحد من شدته يمكن اتباع الآتي:
• الإقلال من تناول المأكولات الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم.
• المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة...
• الإقلاع عن التدخين.
• الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
• التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة.
• العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم.
• العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
• التشخيص والعلاج المبكر لمشاكل الكلى.
• العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكوليسترول.
ولخفض مستوى الكوليستيرول ينصح ب:
1. تناول الكثير من الفاكهة والخضار الطازجة.
2. تقليل تناول الدهون الحيوانية مثل الحليب كامل الدسم والأجبان والبيض واللحوم الحمراء.
3. تناول عقاقير تخفيض الكوليستيرول (لمن يعاني من ارتفاع الكوليستيرول في الدم)، بناء على وصفة طبية.
أما العلاج الدوائي فيختلف باختلاف مكان الشريان المتصلب، وأهم الأدوية التي تساعد على التقليل من تفاقم المرض: مضادات تجمع الصفائح، أو بعض الأدوية التي تؤخر حدوث الجلطات أو تزيد من ميوعة الدم، أو تقلل من مستوى الدهون والكوليسترول في الجسم..، وفي حال عدم نجاعة هذه العلاجات يلجأ الطبيب إلى الجراحة لفتح الشرايين.
وقد أثبتت دراسة أميركية للتغذية السريرية أن تناول كمية صغيرة من شراب الرمان يوميا قد يضمن لك التمتع بشرايين سليمة شابة ومرنة.
وختاما فإن الوقاية تلعب الدور الأكبر في المحافظة على شباب دائم للقلب.
------------------------------------------------------------------------
س: كيف يحدث تصلب الشرايين؟
ج: يبدأ التصلب عادة بمجرد فقدان الشريان خاصيته ووظيفته الأساسية في الانبساط والانقباض مع تغير الدورة الدموية، نظرا لوجود الترسبات الدهنية والمواد المؤكسدة والعوامل الأخرى المساعدة على تصلب جدار الشريان، حيث يتكون نتوء يشبه التلة مع مرور السنين، ومع تقدم الحالة والإهمال في عدم اتباع النصائح المفيدة في التعامل مع هذه الحالات، قد يصل الأمر إلى انسداد تام في الشريان إلى جانب حدوث أعراض مرضية تختلف باختلاف مكان الشريان المسدود؛ فإذا انخفض جريان الدم في شرايين الساقين مثلا قد يؤدي ذلك إلى جلطة في الأطراف السفلية، ومعها سيشعر المصاب بألم عند المشي يعرف بالعرج، أو يصاب بأمراض الشريان التاجي، أو جلطة الدماغ.
س: كيف يمكن تشخيص مرض تصلب الشرايين؟
ج: هناك عدد من الفحوصات والقياسات الطبية التي يلجأ إليها الطبيب للمساعدة في تشخيص مرض تصلب الشرايين ومنها:
• قياس نسبة الدهون والكوليسترول في الجسم عن طريق أخذ عينة من الدم وتحليلها في المختبر.
• التأكد من فعالية أداء الكبد والكليتين.
• فحص مستوى البروتين الشحمي المرتفع الكثافة (hdl) ومستوى البروتين المنخفض الكثافة (ldl)، حيث يوفر النوع الأول بعض الحماية من المرض الشرياني بعكس النوع الثاني.
• التأكد من عدم وجود مرض السكري.
• استخدام جهاز التشخيص المقطعي للجسم.
• استعمال آلة تسمى مرسمة كهربائية القلب لمعرفة أي عطب في القلب.
• التصوير النووي الشعاعي للتعرف على مرض الشريان التاجي، ويتم ذلك بحقن المريض بمادة مشعة في دمه، والتي بدورها تنتشر في عضلات القلب، حيث يستطيع الطبيب رؤيتها على شاشة خاصة.
• تخطيط الأوعية التاجية للتعرف على حالة الشرايين التاجية.
س: ما أهم طرق الوقاية من تصلب الشرايين؟
للوقاية من الظهور المبكر لتصلب الشرايين، أو- على الأقل- الحد من شدته يمكن اتباع الآتي:

• الإقلال من تناول المأكولات الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم.
• المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة ...
• الإقلاع عن التدخين.
• الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
• التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة.
• العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم.
• العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
• التشخيص والعلاج المبكر لمشاكل الكلى.
• العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكوليسترول.
س: هل تقتصر الإصابة بمرض تصلب الشرايين على كبار السن؟
ج: من الخطأ الاعتقاد بأن العمر الصغير بعيد عن الإصابة بتصلب الشرايين، فقد يحدث تصلب الشرايين قبل سنين على ظهور أعراضه، وتبدأ العلامة الأولى بالظهور في سن المراهقة، أو حتى في سن الطفولة.
س: ما أهم مضاعفات الإصابة بمرض تصلب الشرايين؟
ج: تؤدي الإصابة بمرض تصلب الشرايين إلى حدوث عدة مضاعفات منها:
• حصول أمراض القلب مثل جلطة القلب أو الذبحة الصدرية.
• السكتة الدماغية.
• الإصابة بجلطة الشريان المغذي للأطراف السفلية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ضعف حيوية ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة مثل ضعف الحركة، أو ضعف في الإبصار، ووظائف المخ العليا مثل ضعف الذاكرة.

الكوليسترول.. حقائق غذائية تشرح المشكلة الطبية





الشروق الجديد الشروق الجديد : 28 - 12 - 2009

الكوليسترول الهاجس الذى دخل أبجدية حياتنا الصحية حديثا. كوليسترول جيد آخر ردئ، دهون ثلاثية، دهون مشبعة، دهون متحولة، عوامل الخطر. كلها تعبيرات علمية دخلت لغتنا الدارجة وأصبحت مفردات لا تحتاج تفسيرا يتبعها لكل من يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج. كلها مفردات تشرح طبيعة العوامل التى يؤدى تراكمها إلى أمراض الشرايين، التاجية منها وشرايين المخ وربما كل الشرايين التى ترتبط سلامتها بصحة الأعضاء الداخلية المهمة كالعين والكلى وشرايين الأطراف.
الكوليسترول الذى يدور فى الشرايين له مصدران: الأول ما ينتجه الجسم بنفسه لنفسه والثانى ما يضيفه الغذاء المحتوى عليه والذى نختاره نحن بإرادتنا.
فهل يمكن أن نتحكم فى مستوى الكوليسترول فى الدم عن طريق مراقبة ما نأكل؟
قد تكون الإجابة بنعم لكن نفيها أيضا أمر وارد:
كوليسترول الدم هو ما يصنعه الكبد ويدفعه فى الشرايين لذا فالكوليسترول موجود فى كل خلايا الجسم وأنسجته. يدخل فى تركيب هرمونات عديدة منها هرمونات الذكورة «التيستوستيرون» وهرمونات الأنوثة «الاستروجين» لذا هرمون الكورتيزون وفيتامين «د» وعصارات المرارة التى تساعد على امتصاص الدهون والفيتامينات الذاتية فيها مثل فيتامين أ، د، ه، ك بل ويدخل أيضا فى تركيب جدران الخلايا التى تلعب أدوارا حيوية مهمة تختلف من مكان لآخر فى الجسم.
الكبد بمفرده يفرز كل ما يحتاجه الإنسان من كوليسترول دون الحاجة للبحث عنه فى الطعام.
زيادة نسبة الكوليسترول فى الشرايين تترسب على جدرانها الداخلية فى أى مكان بالشرايين التاجية لتحدث الذبحة الصدرية بآلامها المعروفة أو الجلطة القلبية فيما بعد جدران شرايين العين الدقيقة. أو المخ محدثة السكتة المخية أو تغيرات فى الذاكرة. أخطار كثيرة يتعرض لها الإنسان جراء ازدياد نسبته عن حاجة الجسم لفترات طويلة لا يتم فيها التنبه لها.
هذه هى النسبة الخطيرة التى يجب التحكم فيها بالأدوية الخافضة للكوليسترول على اختلاف طريقتها فى العمل وهى النسبة التى لا يملك الطعام ونوعه لها حلا.
لذا فالإجابة هنا بلا تعنى أن النظام الغذائى لن يجد الاستجابة التى ننشدها والإجابة بنعم تتحدث عن النسبة الزائدة نتيجة نمط غذائى الأولوية فيه تأتى للدهون بأنواعها ومنها الكوليسترول بالطبع.
فكيف يمكننا إذن أن نعرف من أين تأتى الزيادة الخطيرة لنتفاداها إما بالغذاء أو الدواء.
إذا بدأنا بالوقاية كان الحل أهون دائما لذا فتحليل عينة من الدم يمكنها ببساطة أن تحدد نسبة الكوليسترول فى الدم بنوعيه الجيد والردىء. إلى جانب نسبة الدهون الثلاثية لأن العلاقة بينها والكوليسترول وثيقة.
كيف نقرأ ونعلق على نتائج تحاليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية؟
التعليق على النتيجة نسبة الدهون الثلاثية
طبيعية أقل من 150 مجم/ ديسى لتر
أعلى حد طبيعى 150 199مجم/ ديسى لتر
مرتفعة 200 499 مجم/ ديسى لتر
مرتفعة للغاية 500 مجم/ ديسى لتر
التعليق على النتيجة نسبة الكوليسترول
طبيعية أقل من 200 مجم/ ديسى لتر
أعلى حد طبيعى 200 239 مجم/ ديسى لتر
نسبة عالية أكثر من 240 مجم/ ديسى لتر
تظل نسبة الكوليسترول الردىء أو الخفيف «LDL» تشكل خطرا حقيقيا على الشرايين إذا ما تعدت نسبتها 190 مجم/ ديسى لتر إذا إنها فى الأحوال العادية والتى لا تشكل أى خطورة فإنها يجب أن تظل فى حدود 100 129 مجم/ ديسى لتر. بينما التدخل أمر واجب إذا ما تعدت نسبتها 160 189 مجم/ ديسى لتر.
فى الوقت نفسه تعد نسبة الكوليسترول الحميد التى تتعدى 60 مجم/ ديسى لتر نسبة مطمئنة ويجب ألا تقل عن 40/ ديسى لتر.
إذا ما جاءت نتيجة تحليل الكوليسترول بنتائج تتعدى الحدود الطبيعية فإن من الحكمة أن نبدأ ولمدة ستة أسابيع باتباع نظام غذائى يعتمد على تفادى مصادر الكوليسترول الطبيعية والدهون التى يتناولها الكبد بآليات غذائية مختلفة ليدفع بها للدم. يعتمد أيضا على الطرق التى تقلل من امتصاص الدهون من الأمعاء. فالكوليسترول بذاته لا يمتص من الأمعاء إلا فى حمى الدهون الأخرى لذا نفهم بعض الحقائق العلمية عن طبيعة الكوليسترول وطرق امتصاص أو آليات تمثيله الغذائى يتيح لنا قدرة أكبر على الانخفاض بمعدلاته ومنها الحقائق التالية:
يوجد الكوليسترول فى المواد الغذائية من أصل حيوانى فقط مثل اللحوم بأنواعها والطيور ومنتجات الألبان والبيض لذا فالحد منها أمر واجب.
زيادة إنتاج الكوليسترول من الكبد يعتمد على ما تمتصه الأمعاء من دهون حيوانية مشبعة كذلك الدهون المتحولة الموجودة فى الزيوت المهدرجة «السمن الصناعى إلى جانب كل المنتجات التى تستخدم فى قلبها وإعدادها تلك الدهون كالوجبات السريعة والمقليات بأنواعها ومنها البطاطس بجميع أشكالها سابقة التجهيز إلى جانب كل أنواع الحلويات والجاتوه والفطائر.
لا تحتوى الخضراوات والفاكهة على أى نسبة من الكوليسترول لذا فالإكثار منها أمر مرغوب تماما لما تحويه من معادن وفيتامنيات وأليف ذاتية أو لا تذوب فى الماء.
هناك بعض المواد الغذائية التى تحمل فائدة قدرتها على مقاومة ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين الداخلية مثل الدهون غير المشبعة أو الأحادية، أيضا كل ما يحتوى من ألياف ذاتية إضافة للأسماك التى تحتوى نسبة عالية من أوميجا 3 من أفضل الأمثلة على تلك الخاصية المدهشة زيت الزيتون والمكسرات خاصة اللوز إلى جانب بذور الشوفان أو رقائقه أو الدقيق المصنوع منه.
أما ما يعرف لدينا بالزيت الحار فهو نتاج عصر بذور الكتان الغنية بمادة أوميجا 3 التى تقلل من نسبة الدهون الثلاثية فى الدم وتخفف من أثر التفاعلات الالتهابية المختلفة فى الأنسجة كما تحد من زيادة تجلط الدم الناشئ من التصاق الصفائح الدموية بعضها ببعض. وتعمل على انخفاض ضغط الدم الشريانى.
أفضل طرق الطهى إعداد الطعام على البخار ثم إضافة بعض من الزيوت المحببة أو الزبدة والأعشاب لإضفاء النكهة.
إذا أردنا استخدام المواد الدهنية لا محالة فزيت الزيتون يأتى فى المقدمة يليه الكانولا والسمسم وعباد الشمس وزيت الذرة وزيت بذر الكتان.
إذا كنت من محبى الشيكولاتة فاختر الأنواع الداكنة منها والتى تزيد نسبة الكاكاو فيها على 70٪ فهى من أهم مضادات الأكسدة. لكن تذكر دائما أن المربع الصغير منها يعادل فنجانا من القهوة ومحتواه من الكافيين.
إذا اخترت زيت الزيتون للطهى أو إعداد السلاطة فلك أن تختار الأنواع التى تعصر على البارد لاستخراج الزيت فلا تدخل الحرارة فى إعداده. اختر أيضا ما تقل فيه نسبة الحموضة عن 0.1٪ ويوصف بالبكر.
Extra - Virgin olive oil
زيت الزيتون مصدر غنى بمضادات الأكسدة وله تأثير خافض لنسبة الكوليسترول الكلية والكوليسترول الردىء وفى الوقت ذاته له تأثير على الكوليسترول الجيد فيرفع نسبه.
يكتمل النظام الغذائى الخافض لنسبة الكوليسترول العالية ببرنامج للحركة والجهد البدنى. ليس من الضرورى أن تنضم لنادٍ رياضى ربما كان كافيا المشى بخطوة رياضية يتحرك فيها الذراعان حركة متناسقة مع القدمين.
ابدأ بالتدريج ولا تجهد نفسك أكثر من اللازم. توقف عند الإحساس بتعب حقيقى أو ألم فى الساقين. ولا تنس الماء الذى يعوض العرق ويحفظ للدم سيولته المعتادة.
الامتناع عن التدخين حتى السلبى منه استنشاق دخان الآخرين أمر ضرورى لاكتمال المنظومة.
الحفاظ على ثبات الوزن وعلاج أى أمراض مصاحبة كالسكر مثلا تحقق للجسم التوازن البيولوجى وتدعم مناعة الإنسان.
فى النهاية التعامل مع الحقائق أفضل من قوائم الممنوعات التى يحرص الأطباء على تزويد المرضى بها بدلا من شرحها الذى قد يتطلب بعضا من الصبر وكثيرا من الوقت مما لا يتوافر للأطباء هذا الزمان وكان سمة حكماء الزمن الجميل الذى سلف.

هل الأطفال معرضون للإصابة بالكوليسترول؟


أمل علام اليوم السابع : 12 - 11 - 2010

تسأل إحدى الأمهات: أصبت منذ فترة بارتفاع نسبة الكوليستيرول فى الدم، وكذلك زوجى وطفلى يعانى من السمنة فهل الأطفال ممكن أن يصابوا بالكوليستيرول؟
يجيب الدكتور مدحت خليل استشارى الجهاز الهضمى والكبد بجامعة القاهرة قائلا: تقارير منظمة الصحة العالمية وجمعيات طب الأطفال العالمية دقت ناقوس الخطر فى الآونة الأخيرة نظرًا لتزايد معدلات إصابة الأطفال بارتفاع الكوليسترول وعدم اكتشافه وعلاجه مبكرًا، الأمر الذى يمثل خطرًا يهدد حياتهم كما أن الاعتقاد الخاطئ بين الغالبية العظمى أن الأطفال فى مأمن من ارتفاع الكوليسترول والمشاكل الصحية الناجمة عنه يجعل الأهل نادرًا مايفكرون فى كمية الكوليسترول التى تحتوى عليها وجبات الطعام، عندما يقومون باختيارها لأطفالهم
أكدت الدراسات أن الترسبات والنتوءات الدهنية على جدران الشرايين تتكون منذ الأعوام الأولى لسن الطفولة وعند بلوغ سن العشرين يعانى 15- 20 % من المضاعفات المرضية لهذه الترسبات، كما أكد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بالدم منذ الصغر يعانون من استمرار هذا الارتفاع عند البلوغ مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكرى والوفاة المبكرة.
والعوامل التى تحدد زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول لدى الأطفال؟
*ارتفاع الكوليسترول الوراثى الذى يتسبب فى مشاكل صحية خطيرة، إذا لم يكتشف ويعالج مبكرًا، ويحدث عادة نتيجة التزاوج بين الأقارب، فإذا حمل الأبوان الجين الوراثى للمرض فهناك احتمال حوالى 25% لولادة طفل يعانى من ارتفاع الكوليسترول بالدم يعجز جسمه عن حرق الدهون.
• النظام الغذائى الغنى بالدهون، خاصة الدهون المشبعة والمتحولة، يؤدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين.
• زيادة الوزن والسمنة تساهم بشكل كبير فى رفع مستوى الكوليسترول الإجمالى والضار بالدم بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكرى.
• قلة النشاط والحركة تؤدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وارتفاع الدهون بالدم، بينما يزيد النشاط الحركى المنتظم من مستوى الدهون الجيدة ويقلل من الدهون الضارة
متى ينصح بقياس الكوليسترول للأطفال؟
طبقا لتوصيات الجمعية الأمريكية لأمراض القلب والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لايحتاج معظم الأطفال إلى قياس معدل الكوليسترول بالدم، لكن يجب متابعة القياس فى سن 2، 4، 6، 8 و10 سنوات، بالإضافة إلى متابعة القياس سنويًا بعد ذلك حتى سن الحادية والعشرين فى الحالات التالية:
• إذا كان أحد الأبوين يعانى من ارتفاع كوليسترول الدم 240 مجم / دسليتر أو أكثر.
• إذا كان الوالد أوأحد الجدين أصيب بمرض تصلب الشرايين أو مرض بشرايين القلب قبل عمر الخامسة والخمسين.
• إذا كانت الوالدة أوإحدى الجدتين أصيبت بمرض تصلب الشرايين أو مرض بشرايين القلب قبل سن الخامسة والستين.
• إذا كان الطفل يعانى من إحدى المشاكل الصحية مثل السمنة أوالسكرى أو ارتفاع ضغط الدم أو نقص نشاط الغدة الدرقية أو لايمارس الرياضة والنشاط بانتظام.
هل تختلف قياسات الكوليسترول بالدم عند الأطفال؟
نسبة الكوليسترول فى الدم لدى الأطفال لاتقاس بنفس المعايير المعروفة للأشخاص البالغين، قياسات الكوليسترول بالنسبة للأطفال تكون كالتالى:
الكوليسترول الإجمالى:
• النتيجة المرغوبة (أقل من 170 مجم / دسليتر)
• الخط الأحمر يتراوح بين ( 170 -199 مجم / دسليتر)
• مرحلة الخطر تبدأ عندما تبلغ النتيجة (200 مجم / دسليتر أو أكثر).
الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة LDL)
• النتيجة المرغوبة (أقل من 100 مجم / دسليتر)
• الخط الأحمر يتراوح بين (110 – 129 مجم / دسليتر)
• ناقوس الخطر يدق عندما تبلغ النتيجة (130 مجم / دسليتر أو أكثر).
الكوليسترول الجيد (مرتفع الكثافة HDL )
• النتيجة المرغوبة ( 35 مجم / دسليتر أو أكثر)
ما وسائل علاج ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال؟
• نظام غذائى صحى يتفادى الدهون لاسيما الدهون المشبعة والمتحولة.
• التمارين الرياضية التى تساهم فى إذابة الشحوم وإنقاص الوزن.
• الأدوية المخفضة للكوليسترول.
متى ينصح بإعطاء الأدوية المخفضة للكوليسترول؟
• ينصح الخبراء بعدم اللجوء لاستخدام الأدوية المخفضة للكوليسترول قبل سن العاشرة إلا فى حالات الخطر الشديدة مع مراعاة متابعة قياس معدل الكوليسترول مرة كل ثلاثة أشهر، لأن القياس يختلف تلقائيًا من وقت إلى آخر فقد يرتفع فى بعض الأوقات التى يطلق عليها الباحثون (الأيام الرديئة للكوليسترول Bad Cholesterol Days ) وقد ينخفض فى أوقات أخرى يطلق عليها (الأيام الجيدة للكوليسترول Good Cholesterol Days )
كيفية الإقلال من كمية الدهون فى غذاء الأطفال؟
الأطفال أقل من عامين:
• لاينصح بمنعهم عن تناول الأطعمة الدهنية أو المحتوية على الكوليسترول ففى سنوات الطفولة الأولى تعتبر الدهون والكوليسترول مصدرًا مهمًا للنمو الصحيح ويجب تزويد الأطفال بالكميات اللازمة منها عبر الوجبات الصحية.
• أكدت الدراسات أن اتباع الأطفال بعد عمر سنتين نظامًا غذائيًا قليل الدهون لايؤثر على نموهم الجسدى أو الجنسى.
الأطفال بعد سن عامين:
اتباع نظام غذائى متدرج للإقلال من الدهون فى الطعام طبقا للشروط التالية:
الخطوة الأولى:
• نسية الدهون لا تقل عن 20 % ولاتزيد على 30 % من إجمالى السعرات الحرارية اليومية.
• الدهون المشبعة تمثل أقل من 10% من إجمالى السعرات الحرارية اليومية.
• لا يجب تناول أكثر من 300 مجم من الكوليسترول يوميًا.
• تناول المزيد من الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبقول ولحوم الطيور واللحوم المشفاة من الدهن والأسماك.
الخطوة الثانية:
إذا لم تنجح الخطوة الأولى من النظام الغذائى فى ضبط كوليسترول الدم لمدة ثلاثة أشهر يمكن اتباع الخطوة التالية التى تعتمد على:
• المزيد من المحظورات الغذائية والعناية فى اختيار أصناف الطعام
• الدهون المشبعة تمثل أقل من 7% من السعرات الحرارية اليومية
• لا يجب تناول أكثر من 200 مجم من الكوليسترول يوميًا
• تناول بعض المكملات التعويضية من الفيتامينات والمعادن التى يحتاج إليها الطفل
ما التوصيات الغذائية المهمة التى يمكن تقديمها للأبوين؟
- وضع خطة غذائية صحية شاملة لكل أفراد الأسرة
- تدريب الأطفال على أسلوب الطهى الصحى بالمنزل واختيار المأكولات الصحية من كافيتريا المدرسة
- الحد من تناول الوجبات الجاهزة والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالمحليات الاصطناعية والمقرمشات والحلوى واستبدالها بوجبات خفيفة تعتمد على تناول الحضراوات والفاكهة الطازجة والمكسرات.
-التنويع فى أصناف الأطعمة قليلة الكوليسترول مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة والبقول والأسماك لضمان حصول جسم الطفل على احتياجاته الغذائية الكاملة.
- وجبات الإفطار يجب احتواؤها على الحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان والفاكهة المجففة والزبادى واللبن قليل الدسم.
- تخفيض عدد الوجبات المؤلفة من اللحم الأحمر واستبدالها باللحوم البيضاء مثل لحم الدجاج بعد إزالة الجلد والأسماك والفاصوليا والبازلاء والعدس واللوبيا ومنتجات الصويا.
- تجنب تناول لحم الأعضاء مثل الكبدة والمخ والقشريات مثل الجمبرى والاستاكوزا.
- اختيار الأنواع الصحية من الوجبات الخفيفة المحتوية على كمية قليلة من الدهن والكوليسترول بما فيها الفاكهة والخضراوات النيئة والفيشار غير المملح واللبن قليل الدسم والجيلاتين النباتى.
- عدم استخدام الزبدة أو المسلى فى الطهى واستبدالها بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون والذرة ودوار الشمس.

الحياة ممكنة بلا جلطات‏





‏ رياض توفيق الأهرام اليومي : 07 - 04 - 2010

في واحدة من المفاجآت الطبية المذهلة تم اكتشاف عقار من الطحالب البحرية يعالج تصلب الشرايين وينقذ القلب والمخ‏. تم تجربته في أمريكا وفرنسا وأستراليا‏.‏ والحقيقة الجديدة طرحت ضمن أبحاث مؤتمر طبي عالمي في بلادنا منذ أيام تأكد فيه أن الدهون مازالت تتربع علي عرش الخطر في دمار شرايين القلب والمخ‏..‏ وتعربد في جنون داخل كل شرايين الجسم‏.‏
ولكن طروحات أخري أكدت أن هناك آمالا في علاجات جديدة تتصدي الآن لهذا الخطر المدمر علي شرايين الحياة في الجسم البشري‏.‏ خوف ممزوج بالأمل‏..‏ كان احساسي عندما ألقت بي المقادير إلي مؤتمر الجمعية المصرية لتصلب الشرايين‏..‏ ووسط لفيف من أطباء القلب والمخ علي شاطيء الاسكندرية تصاعدت موجات عاتية من المخاوف بعد أن أجمع الحاضرون ومن خلفهم كل علماء العالم الطبي علي أن الدهون بأنواعها مازالت المتهم الأول في إحداث خلل مخيف داخل مجري السائل الدموي الذي يمد الإنسان بالحياة‏.‏ ووسط المخاوف تأتي مجموعات أخري من الآمال في علاجات جديدة تطرحها معاقل البحوث الطبية العالمية‏.‏
وفي ملخص شيق لكل أبحاث المؤتمر يشرح د‏.‏ أسامة عبدالعزيز أستاذ القلب ورئيس المؤتمر ما يصنعه الكوليسترول في شرايين الجسم‏..‏ إذ مازال في مقدمة أسباب الاصابة بتصلب الشرايين خاصة الكوليسترول قليل الكثافة مع انخفاض نسبة الكوليسترول عالي الكثافة‏.‏
الكوليسترول دائما
ويكرر ما سبق أن أكدته كل الأبحاث أن نسبة الكوليسترول الضار تستطيع أن تخترق جدران الشرايين والترسب بها مسببا ضيق الشرايين وما يلي ذلك من جلطات مدمرة للصحة‏.‏
وقد أثبتت الأبحاث كما يضيف د‏.‏ أسامة عبد العزيز أن زيادة هذا النوع من الكوليسترول تؤدي دائما إلي جلطات القلب والمخ‏.‏ وهناك عديد من الأدوية التي تساعد علي زيادة الكوليسترول المفيد والتي تحتوي علي حامض النيكوتنك والتي إذا تناولها المريض مع أدوية الاستاتين فإن نسبة الارتفاع في الكوليسترول المفيد تصل إلي‏50%‏ مما يؤدي إلي الاقلال من تصلب الشرايين ويزيل الدهون من الدم وجدار الشرايين حيث تسير مع الدم إلي الكبد للتخلص منها وقد يتم ذلك خلال عام كامل علي الأقل لإحداث هذا التنظيف للشرايين‏.‏ وتتنافس الأدوية كما يضيف أستاذ القلب المقللة للكوليسترول في مدي الفائدة التي تحدثها في الاقلال من الكولسترول القليل الكثافة وبالتالي خفض نسبة الاصابة بجلطات القلب والمخ‏..‏ علي أن تصل نسبة هذا الكوليسترول بالذات إلي‏70‏ مجم‏.‏
إنقاذ المخ
وتصلب الشرايين يؤثر علي الأوعية الدموية المخية الكبيرة والصغيرة كما يشرح د‏.‏ أنور الأتربي أستاذ المخ والأعصاب ومن الملاحظ كما أكدت أبحاث المؤتمر أن نسبة الاصابة تزداد لدي مرضي الضغط والسكر إلي الضعف وعند اجراء الفحص الدوري للمخ في مرضي الضغط والسكر بدون أعراض مخية‏..‏ فإن اصابة الشرايين الصغيرة تبدو واضحة في الرنين المغناطيسي ولذلك كانت أولي توصيات المؤتمر ضرورة الكشف الدوري علي المخ لمرضي الضغط والسكر‏.‏ ويجب علي مريض الضغط أن يلجأ إلي الكشف الدوري بعد‏3‏ سنوات من الاصابة ويضاف إليه فحص الأعصاب الطرفية في مرضي السكر‏.‏
والحديث في العلاج كما يضيف أستاذ المخ والأعصاب استخدام منشطات النمو المخي واستخدام التنشيط المغناطيسي للمخ لعلاج أمراض الأوعية الدموية الصغيرة‏.‏
وطرح المؤتمر بروتوكولا وقائيا لتجنب تصلب شرايين المخ بتغيير نمط الحياة بالرياضة والريجيم والتخلص من الكرش إذ يؤكد الجميع أن الكرش من العلامات الأكيدة لتعرض الإنسان لجلطات القلب والمخ‏.‏
وإذا وقعت الكارثة وجاءت الجلطة فإن البرنامج الشامل للعلاج كما يضيف أستاذ المخ يشمل إذابة الجلطات بمذيبات الجلطات في الساعات الأولي واستخدام الوسائل الحديثة الممثلة في التدخل الميكانيكي لإزالة الجلطة من المخ باستخدام الشفاط بالقسطرة وكذلك جهاز الهزاز في الساعات الأولي‏(‏ من‏6‏ 12‏ ساعة‏)‏
الطحالب مفاجأة المؤتمر
ثم كانت مفاجأة المؤتمر التي طرحها د‏.‏ إبراهم المدبوح العائد من بعثة تعليمية في فرنسا والذي عرض أبحاثا أجريت علي عقار مستخرج من الطحالب البحرية يساعد علي التخلص من تصلب الشرايين ويقلل من الاصابة بجلطة الشريان التاجي‏..‏ وقد تم تجربته علي حيوانات التجارب وأسفر عن نجاح منقطع النظير‏..‏ ثم تم تجربته علي الإنسان في كل من أمريكا وفرنسا وأستراليا وأثبت نجاحامذهلا وأكدت الأبحاث أن المادة الفعالة في الطحالب واسمها نيوكودان تعمل علي إذابة الدهون المترسبة داخل الشرايين ومنع ترسبها بنسبة نجاح وصلت إلي‏70%,‏ وقد تم تصنيع العقار بالفعل في هذه الدول وطرح للاستخدام البشري‏..‏ وأبدت احدي الشركات المصرية داخل المؤتمر استعدادها لتصنيع هذا الدواء في مصر واستخدامه داخل البلاد بعد أن تأكد نجاحه كما تأكد انعدام آثاره الجانبية تماما ويعمل علي مواجهة كل أنواع الدهون داخل الإنسان‏.‏
آمال جديدة
وفي منظومة الآمال طرح الأمل الكبير الذي يتحدث عن علاج جميع الأمراض وهو العلاج الجيني وامكانية استخدامه في علاج تصلب الشرايين وامكانية الشفاء الكامل من المرض كما يضيف د‏.‏ أسامة عبد العزيز رئيس جمعية تصلب الشرايين‏.‏ إذا ما تم استبدال الجينات الناقصة في خلايا المريض‏..‏ إذ تقوم نظرية العلاج الجيني علي أن هناك جينات ناقصة في خلايا الجسم تؤدي إلي الاصابة بالأمراض وإذا تم تعويضها بجينات أخري من خلايا إنسان آخر ووضعها في فيروسات ثم حقن هذه الفيروسات الحاملة للجينات الجديدة في دم المريض فإنها تؤدي إلي الشفاء الكامل من المرض‏.‏

ما تأثير ارتفاع ضغط الدم على سلامة القلب؟





سحر الشيمى اليوم السابع : 10 - 08 - 2010

يسأل القارئ مجدى ربيع: أعانى من ارتفاع فى ضغط الدم، فهل هذا يؤثر على سلامة قلبى؟
تجيب الدكتورة سامية على القاضى، أستاذ القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومى قائلة: إن خطورة ارتفاع ضغط الدم ترجع إلى أنه أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وضغط الدم السيستولى "الانقباضى" أكثر أهمية من الدياستولى "الانبساطى" لحدوث مضاعفات القلب والشرايين، ويصاحب مرض ارتفاع ضغط الدم عددا من عوامل الخطورة الأخرى المؤدية إلى تصلب الشرايين مثل مرض السكر والسمنة وزيادة دهون الدم، مما يؤدى إلى زيادة المضاعفات بدرجة كبيرة، وارتفاع ضغط الدم أكثر خطورة وتزداد مضاعفاته مع التقدم فى السن، لذا من الأهمية علاج الضغط المرتفع للوصول إلى عدة فوائد منها:
- خفض الضغط الدياستولى "الانبساطى" من 5-6 مم زئبق يؤدى إلى خفض نسبة الإصابة بالأزمات المخية "الشلل" بحوالى 42% وأمراض الشريان التاجى بحوالى 14% والوفيات الناتجة من أمراض القلب والشرايين بنسبة 21%.

- للوقاية من مضاعفات الضغط يجب خفضه إلى الحدود الطبيعية أقل من 140/90 ملليمتر زئبق "والاهتمام بمتابعة قياسه بصفة منتظمة مدى الحياة.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
health@youm7.com

ما هى الذبحة الصدرية..وآلام الصدر الأخرى





الشروق الجديد الشروق الجديد : 19 - 07 - 2010

من منا لم تفاجئه فى يوم آلام حادة قصيرة متكررة فى الصدر، غالبا الجانب الأيسر منه قد تنحسر تلك الآلام بسرعة فجأة كما بدأت. قد تدوم أحيانا للحظات أطول فيصبح التنفس مؤلما مما يجبر الإنسان على التقاط أنفاس لاهثة متقطعة لا تملأ عمق الصدر. يتبدد الألم ويتلاشى تماما لكن الشمس لا تسطع إنما تملأ النفس سحب القلق وغيوم الفكر.
هل أعانى من انسداد شرايين القلب؟
هل تلك هى آلام الذبحة الصدرية؟
الأمر وارد. لكن هناك العديد من أنواع آلام الصدر التى تماثل الذبحة الصدرية فى حدتها وربما فاقتها إلا أنها آلام كالأشباح تظهر بلا أثر وتمضى بلا خطر.
آلام الذبحة الصدرية: أول إشارة تعلن عن إصابة شرايين القلب التاجية بمرض تصلب الشرايين يقع القلب وسط الصدر فى موقع يبتعد قليلا إلى اليسار. ينقبض القلب وينبسط فى إيقاع منتظم بمعدل سبعين مرة فى الدقيقة الواحدة فى الأحوال العادية بعيدا عن الانفعالات واحتمالات المرض. يدفع الدم فى الشرايين ما يعادل 5.5 لتر من الدم فى الدقيقة ليصل الدم من خلال شبكة عبقرية التكوين إلى كل أعضاء الجسم وحتى أطراف الأصابع حاملا الأكسجين اللازم للحياة وكل العناصر اللازمة لها من هورمونات وإنزيمات وعناصر غذائية تم امتصاصها.
تلتقط الأنسجة ما تحتاجه وتعيد لتيار الدم ثانى أكسيد الكربون وبقايا ما يفيض عنها ومنها نتاج عمليات التمثيل الغذائى. يعود الدم مرة أخرى إلى القلب عبر الأوردة ليضخه فى اتجاه الرئة ليعود إليه مرة أخرى محملا بالأكسجين.
عملية بالغة التعقيد محكمة الأحداث والتوقيت يمارسها القلب بلا كلل أو ملل أو انقطاع مادام هناك عرق ينبض بالحياة.
كيف تعمل الشرايين التاجية؟
كان لابد للقلب من مصدر للدم يغذيه أيضا فلا عجب إذن أن يصل إليه الدم اللازم عبر شريانين رئيسيين يتفرعان مباشرة من شريان الأورطى فور خروجه من البطين الأيسر ينقسم بعد ذلك الشريان التاجى الأيسر إلى شريانين ينحدران ليغذيا الجزء الأمامى من القلب بينما يغطى الشريان التاجى الأيمن حاجة عضلة القلب من الخلف.
تمتلئ الشرايين التاجية بالدم أثناء انبساط عضلة القلب عكس كل شرايين الجسم التى تمتلئ بالدم حينما تنقبض عضلة القلب لتدفع الدم بقوة فيها.
ما سبب الألم إذن؟
آلام الذبحة الصدرية تعد أول علامات الإنذار التى يطلقها القلب ليعلن عن حاجته إلى كمية أكبر من الدم إذا ما نقصت الكمية الواردة إليه عبر الشرايين التاجية.
عادة ما تكفيه الكمية التى تصله من الدم لأداء مهامه لكن الجهد البدنى الزائد كممارسة التمارين الرياضية أو الانفعالات الحادة كالخوف والغضب أو الانفعال العاطفى يصاحبه إفراز هورمونى الابنيفرين والنورابنيفرين اللذين يحفزان عضلة القلب على بذل جهد أكبر مما يزيد حاجته إلى طاقة أكبر من إمداد الاكسجين والسكر والدهون العناصر التى يحملها الدم إليه.
فى الأحوال العادية فإن عملية التكيف تتم ببساطة إذ تتسع الشرايين التاجية بإيقاعها الذاتى لتتيح لعضلة القلب مددا أكبر من الدم، لكن ما الذى يمكنه أن يحدث إذا ما تصلبت تلك الشرايين وتراكمت على بطانتها
الداخلية الناعمة ترسيبات مختلفة من الكوليسترول والخلايا الميتة وذرات الكالسيوم؟
تضيق الشرايين نسبيا فتصل نسبة أقل من كمية الدم الذى تحتاجه عضلة القلب التى تبدأ فى الصراخ طالبة النجدة. الألم هو المرادف لتلك الصرخة التى يستشعرها القلب ولا يطلقها.
عادة لا يقف الأمر عند هذا الحد إذ قد تنجرف تلك الترسبات على جدران الشرايين إلى تيار الدم الذى يتحرك بصعوبة فتسد مجراه الأمر الذى يعرف بالنوبة القلبية «Myocardial infarctiom» أو موت الأنسجة المحيطة بالشريان المسدود من عضلة القلب ذاتها.
إذا ما ارتبط الألم بالمجهود كان لنا أن نسميها الذبحة الصدرية المستقرة أما إذا تكرر الألم فى أوقات مختلفة لا علاقة لها بالمجهود بل فى أوقات الراحة وربما أثناء النوم فإنها توصف بالذبحة الصدرية غير المستقرة وهى الأخطر إذ غالبا ما تتطور لنوبة قلبية فى المستقبل القريب إذا لم يتم التدخل السريع سواء بتوسيع الشرايين باستخدام البالون والدعامات أو الجراحة وفقا للمعلومات التى يتيحها إجراء قسطرة قلبية للشرايين التاجية.
كيف يبدأ ألم الذبحة وينتهى؟
الواقع أن ألم الذبحة الصدرية قد يخدع المريض والطبيب معا. قد لا يعدو إحساسا بالانزعاج أو الألم البسيط أو الإحساس بعدم الارتياح فى منطقة الصدر وأعلى البطن قد يستمر لدقائق معدودة أو ينتهى فجأة ليعود مجددا أو قد يأتى فى صورة إحساس ثقيل يعصر عضلات الصدر أو إحساس بتقلص المعدة وامتلاء البطن.
أو قد يباغت الإنسان بألم صاعق فى وسط الصدر يمتد إلى الجهة اليسرى والذراع اليسرى وربما الفك.
قد يصاحب الألم ضيق فى التنفس وإفراز العرق البارد والرغبة فى القىء والدوار والدوخة.
هل هناك أسباب أخرى لألم الصدر مصدرها القلب؟
آلام الذبحة الصدرية نتيجة إصابة الشرايين التاجية بالتصلب هى أكثر الآلام شهرة لخطورتها وضرورة التدخل السريع لحسم أمرها جعلها هدفا دائما لنصائح الأطباء لكنها أيضا قد تهاجم الإنسان فى حالة سلامة شرايينه التاجية مع تضخم عضلة القلب لأى سبب مرضى آخر إذ إن العضلة المتضخمة تضغط بين طياتها تلك الشرايين المهمة الرقيقة فتتسبب فى سدها رغما عنها وفى غياب أى سبب من داخلها.
آلام الصدر دون أى علاقة بالقلب
1 إن تجمع الغازات فى الأمعاء أحد أهم الأسباب التى تحدث معها آلام تشبه إلى حد كبير آلام الذبحة الصدرية حتى إن الأمر كثيرا ما يختلط على الطبيب والمريض معا مما يضطر الطبيب لإجراء كل الفحوصات اللازمة لاستبعاد إصابة شرايين القلب أو إثباتها.
2 الضلع المنزلق: يتكون قفض الإنسان الصدرى من اثنى عشر ضلعا؛ السبعة العلوية منها تلتحم مباشرة بعظمة الصدر الأمامية «القفص» بينما تلتحم الخمسة الباقية ببعضها البعض بأربطة عضلية قد تتراخى تلك الأربطة مما يتيح أن يخرج أحد الأضلاع ليستقر فوق الآخر. آلام ذلك الضلع المتكررة قد تشابه آلام الذبحة الصدرية أو قد يخطئ تشخيصها بأنها أحد أورام أو أمراض المعدة، البنكرياس أو الاثنى عشر.
3 مرض الضلع القصّى: من المعروف أن الأضلاع من العظام بينما أماكن التحامها بعظمة القص من نسيج الغضاريف. قد تكون تلك الغضاريف محل ألم يتكرر أو ألم يمكن تحسسه بالأصابع عند عظمة القفص.
4 ألم نهاية عظمة القص: نهاية عظمة القص مدببة وحدوث الألم أمر وارد فيها وإن كان غير معلوم السبب ربما يمكن أن نعزوه للعضلات المرتبطة بها نتيجة الجلوس بطريقة خاطئة أو لفترات طويلة أمام شاشات التليفزيون أو الكمبيوتر.
آلام الصدر التى لا علاقة بها بالقلب آلام قد يضع لها حدا قرص أسبرين أو مضاد للالتهاب أو حقنة كورتيزون، فى المقابل فإن آلام الذبحة الصدرية خصوصا إذا اقترنت بظواهر أخرى كالعرق البارد أو اختلال النبض والدوار والرغبة فى القىء تحتاج إلى تدخل سريع فى مركز متخصص يبدأ بأبحاث التشخيص لاختيار وسيلة العلاج.

(الجلطة الدموية) سدة فى تيار الدم السارى





الشروق الجديد الشروق الجديد : 22 - 11 - 2010

رحلة مدهشة تتكرر بلا كلل أو ملل مع كل نبضة قلب تستمر فى سعيها مدى الحياة مادام القلب عفيا قادرا على الانقباض والانبساط بنفس القدر من القوة، وما دامت الشرايين طرقا مفتوحة بدون عقبات تعترض طريق الدم، والأوردة نشيطة قادرة على دفعه مرة أخرى فى اتجاه القلب. لكن دوام الحال قد يصبح محالا إذا ما ارتبكت تلك الشبكة المحكمة فى نقطة ما فحدثت الجلطة التى قد تكون فى شريان أو وريد، فهل هناك اختلاف بين ما يحدث هنا أو ما يحدث هناك؟
جلطة الأوعية الدموية تختلف إلى حد كبير إذا ما وقعت فى الشريان عن الوريد، فى طريقة تكوينها وأسباب حدوثها وتداعياتها وبالتالى علاجها وطرق الوقاية منها لكنها تظل عطلا قهريا فى تيار الدم السارى.
يظل القلب رمانة الميزان فى حركة الدم الدائبة بين الشرايين والأوردة.. ينقبض القلب بقوة ليدفع الدم فى شريان الأورطى الذى يتولى دفعه فى كل شرايين الجسم التى تشكل شبكة محكمة الصنع متصلة حتى أطرافها التى تبدأ منها شبكة أخرى من الأوردة يعود فيها الدم إلى القلب مرة أخرى عبر الوريدين السفلى والعلوى. تنبسط عضلة القلب لتستقبل الدم القادم من كل أوردة الجسم لتنقبض مرة أخرى لتدفعه فى اتجاه الرئتين اللتين تتوليان عملية تنقيته ليعود ويضخه فى شريان الأورطى.
رحلة تيار الدم الدائمة فى الشرايين والأوردة رحلة فى اتجاه واحد على عكس ما قد يتصور المرء. تيار الدم فى الشرايين يسلمه للشعيرات الدموية الدقيقة فى الأنسجة حيث تبدأ شعيرات الأوردة الدقيقة فى تجميعه بعد أداء مهمته الأساسية فى توصيل ذرات الأكسجين والمواد الغذائية المختلفة للأنسجة المختلفة لأعضاء الجسم كافة، لتبدأ عملها وتؤدى وظائفها يعود الدم مرة أخرى عبر الأوردة بعد أن تستنفده الأنسجة محملا بمخلفات الهدم والبناء التى أتمتها خلايا الأنسجة ليصب فى الجانب الأيمن من القلب الذى يدفعه إلى الرئتين ليعود نقيا محملا بذرات الأكسجين إلى الجانب الأيسر من القلب ليعاود ضخه فى شريان الأورطى.
سريان الدم فى يسر هو الأصل فى بقاء الإنسان سليما معافى من خطر الإصابة بالجلطة سواء أكان ذلك فى الشرايين أم الأوردة، الأمر الذى يسميه العلم بالجلطة الدموية الشريانية أو الجلطة الدموية الوريدية.
الجلطة الشريانية
يسبق تكون الجلطة عوامل عديدة تمهد لحدوثها وتنذر بأخطارها أهمها إصابة الشرايين بالتصلب. لا يحدث تصلب الشرايين فجأة، إنما هو عملية طويلة الأمد قد تستمر سنوات عديدة قبل أن تسفر عن أعراض يشعر بها الإنسان تبدأ بما يشبه الخدش داخل بطانة الشريان يجذب إليه بعضا من خلايا الدم البيضاء التى انتهى عمرها والصفائح الدموية والأهم ذرات الكوليسترول المتناهية فى الصغر (الكوليسترول الردىء LDL) مع مرور الوقت الذى يختلف بالطبع بين إنسان وآخر قد تتلكأ بعض ذرات الكالسيوم الأمر الذى يضيف صلابة لتلك البثرة التى تكونت على البطانة الداخلية للشريان.
لا يبقى الحال على ما هو عليه إذ يتسبب ما حدث فى ضيق الشريان المصاب وبالتالى قلة وانحسار الدم السارى فيه الأمر الذى يسفر عن أحد احتمالين.
الاحتمال الأول: خلل فى وظيفة العضو الذى انحسر الدم عنه نظرا لضيق مجرى الشريان، وغالبا ما يكون عضلة القلب فيعانى المريض من آلام الذبحة الصدرية الضارية، أو المخ فيصاب الإنسان بنوبات من فقدان الوعى واضطراب فى الكلام وخدر فى الأطراف وتنميل وقد يصل الأمر لنوبة يعقبها سكون الأطراف.
الاحتمال الثانى: وهو الأكثر خطورة إذ تتكرر تلك البثرة وتنفجر داخل الشريان محدثة جرحا حقيقيا فى جداره الأمر الذى يستنفر الجهاز المناعى لجسم الانسان معتبرا ما حدث اعتداء عليه يستوجب التدخل السريع الحاسم ثم تبدأ عوامل تخثر الدم عملها لتحدث الجلطة التى تسد الشريان بالكامل فيحرم المنطقة التى يغذيها تماما من الدم الأمر الذى يعرف بالنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب.
قد لا يقف الأمر عند هذا الحد إذا ما تفتتت أجزاء من الجلطة وأبحرت مع تيار الدم السارى إلى أى نقطة أبعد فى الشرايين واستقرت فيها محدثة جلطة أخرى قد تكون فى المخ على سبيل المثال محدثة سكتة دماغية.
تصلب الشرايين عملية طبيعية تواكب التقدم فى العمر لكن تداعياتها مختلفة من إنسان لآخر وتداعياتها تعجل بها تفاصيل حياة الإنسان وإدراكه لطرق الوقاية منها.
من تلك العوامل التى لا يمكن دفعها العامل الوراثى وارتفاع نسبة الإصابة بها عند الرجال عن النساء فى سن الشباب، أما العوامل التى يجب محاولة تغييرها وعلاجها فتبدأ بالإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسمنة والتدخين وارتفاع نسب الكوليسترول الردىء وحامض البوريك فى الدم إلى جانب افتقاد الحياة المنشطة وممارسة بعض من الرياضات البدنية الخفيفة.
الجلطة الوريدية
جلطة الأوردة من ألغاز الصحة المحيرة فقد تحدث فى صورة محدودة فى أحد الأوردة الصغيرة فتمر بلا أعراض أو أخطار لكنها أيضا يمكن أن تحدث لتسد وريدا مهما فى الساق أو الفخد فتتورم الساق وتبدو عليها علامات الالتهاب من الاحمرار والألم خصوصا إذا توقفت فى منطقة السمانة من الساق. يتوقف خطر جلطة الوريد عند علاجها وانتهاء أمرها لكنها إذا تحركت وانطلقت مع تيار الدم المتجه إلى القلب سرعان ما تصل إلى البطين الأيمن الذى يدفعها مع الدم فى الشريان الرئوى فى اتجاه الرئة وتظل فى اندفاعها حتى تنحشر فى أحد فروع الشريان الرئوى عندها يشعر الإنسان بألم حاد مصدره الصدر (الرئة) وضيق شديد فى التنفس وتزايد فى سرعة دقات القلب وخلل مفاجئ فى إيقاع دورة الحياة قد ينهيها فى لحظات.
تختلف الجلطة الوريدية عن الشريانية فى طريق تكوينها فالعامل الرئيسى الذى يمهد لحدوثها هو تباطؤ حركة الدم فى الأوردة لسبب أو لآخر خصوصا فى الساقين الأمر الذى قد يمهد له فترات سكون طويلة كالتزام الفراش لمدة تطول أثناء المرض أو رحلات السفر الطويلة فى الطائرات أو أوقات العمل لساعات على المكتب وأمام الكمبيوتر.
هناك أيضا ما يشير إلى العوامل الوراثية واستخدام الهورمونات كحبوب منع الحمل والتيستوسترون والأستيروجين. أمراض الأمعاء الالتهابية أيضا مثل مرض كرون يصحبها بعض من مشاكل تجلط الدم الأمر الذى قد يسفر عن جلطة الأوردة العميقة.
الإصابة بالجلطة الشريانية أو الوريدية حدث يجب التعامل معه بحسم وسرعة تتناسب وخطورته على صحة الانسان ومستقبل حياته علنا ندرك ذلك إذا ما تنبهنا إلى ان كل ثانية تأخيرمن الزمن يلحق الضرر بثلاثمائة ألف خلية من نسيج المخ ومراكزه.
استباق الخطر يبدأ بإجراء الفحوص الدورية التى تتيح التنبه لنذر الخطر قبل أن يدهمنا: قراءة قياسات ضغط الدم، وعلاج مرض السكر ونسب الكوليسترول الردىء وحامض البوريك والدهون الثلاثية مؤشرات مهمة يجب أن يضمها ملفك الطبى.

د. جمال شعبان يكتب: القلب يجدد نفسه


اليوم السابع اليوم السابع : 14 - 11 - 2010

أثبت العلماء أن القلب يجدد نفسه كلما تعرض لأزمة أو إصابة ما، وهو ما يجعل المثل القائل: رب ضارة نافعة، ينطبق عليه، فقد أكد فريق من العلماء فى دراسة حديثة نشرت بمجلة نيوانجلاند جورنال أوف ميديسن، إنهم وجودا دليلا قويا يشير إلى أن خلايا عضلات القلب تتجدد بعد تعرضها للإصابة بالأزمة القلبية، وهو ما يقلب اعتقادات ومفاهيم طبية ثابتة منذ زمن طويل.
وجاء نجاح العلماء فى كلية طبية فى نيويورك بعد أن عثروا على نسخ مكررة كثيرا لخلايا عضلات القلب فى منطقتين منه، كما أن هناك مؤشرات على أن الخلايا الأولية مثل الخلايا التأسيسية التى توجد فى قلب الإنسان، ربما كان لها قدرة معينة على التطور إلى أشكال مختلفة من خلايا القلب وتشكيل عضلات صحية نشطة له
وقد قام الفريق بدراسة خلايا عضلات القلب لدى 13 مريضا مضى على إصابتهم بمشاكل فى القلب ما بين أربعة واثنى عشر يوما، كما قام الفريق بفحص خلايا القلب لدى عشرة من المرضى لا يعانون من أية أمراض فى الدورة الدموية وأوعيتها، وقد أخذت العينات من منطقة قريبة من مكان الإصابة بالأزمة القلبية، ومن مناطق أبعد عن الأنسجة التالفة، ومن خلال مراقبة هذه المناطق بمجهر خاص استطاع الباحثون قياس نوع من البروتين موجود فى نواة خلية القلب خلال عملية الانقسام، ويفرز هذا البروتين على مدى حياة الخلية، ويعد مؤشرا قويا على انقسامها، كما حصل العلماء على صور للانقسام غير المباشر، ووجدوا دلائل أخرى على تضاعف خلايا عضلات القلب، إلا أن الدليل الأهم تمثل فى إصلاح عضلات القلب من خلال مؤشر يعرف ب المؤشر الميتوزى، وهو مقياس درجة الانقسام فى خلايا عضلات القلب، وقد لاحظ الفريق العلمى، مقارنة مع القلوب الصحيحة، أن عدد الخلايا المنقسمة فى عضلات القلب المصاب أعلى سبعين مرة فى المنطقة القريبة من الإصابة، وأعلى بمقدار 24 مرة فى عضلات القلب البعيدة عن منطقة الإصابة
ويرى رئيس الفريق البحثى أن التحدى القادم هو تحديد مصدر خلايا عضلات القلب المنقسمة، متسائلا: هل هذه الخلايا هى فرع من خلايا معروفة لها قدرة المحافظة على إمكانية الانقسام، أم أنها خلايا متكاثرة انحدرت من خلايا تأسيسية موجودة فى القلب.
ويشير إلى وجود مؤشرات على أن الخلايا الأولية مثل الخلايا التأسيسية توجد فى قلب الإنسان، وربما لها قدرة معينة على التطور إلى أشكال مختلفة من خلايا القلب وتشكيل عضلات صحية نشطة له، ويؤكد أنه إذا تم إثبات وجود خلايا تأسيسية للقلب بحيث يمكن نقلها إلى منطقة الأنسجة وعضلات القلب التالفة، وبالتالى تقليل الإصابة بأزمات القلب.

تصلب الشرايين.. قراءة جديدة فى كتاب قديم





الشروق الجديد الشروق الجديد : 31 - 05 - 2010

القلب عضلة فريدة لها قدرة هائلة غير محدودة على العمل فى دأب وانتظام يبدأ فى جوف رحم الأم والإنسان جنينا ولا يتوقف إلا ليعلن للكون خبر انسحابه من الدنيا. تنقبض تلك العضلة وتنبسط لتدفع الدم وتستقبله فى إيقاع ثابت لا يتغير وفقا لقانون يعرف بقانون إما الكل أو لا شىء، بمعنى أن كل خلايا القلب تنقبض فى آن واحد وتنبسط أيضا كلها فى توقيت واحد وذلك هو سر قدرتها المذهلة التى تضمن للإنسان قدرا من الدم يكفى حاجة كل عضو فيه ليعمل بكفاءة فى منظومة صحة البدن وسلامته.
فى مقابل تلك القدرة الهائلة على دفع الحياة فى الشرايين كان من المحتم أن يتوافر للقلب مدد من الدم حاضر ومتدفق يكفى حاجته من الطاقة بل له رصيد ضخم يمكن استخدامه وقت الحاجة. فماذا يحدث لو تصلبت شرايين القلب التاجية؟
تصلب الشرايين (Alherosclerosis) حالة مرضية تفقد فيها الشرايين المهمة كشرايين القلب التاجية، وشرايين المخ، والكلى ليونتها نتيجة لتراكم ترسيبات من مواد دهنية أهمها الكوليسترول خصوصا النوع الخفيف المعروف بالردىء على جدرانها يتبعه التهاب موضعى يتسبب فى زيادة تراكم الخلايا الالتهابية وبقايا الخلايا الدموية الأخرى والصفائح الدموية والنسيج الليفى.
تراكم كل تلك العناصر يؤدى إلى ضيق فى مجرى تيار الدم وإلى عمليات حيوية أخرى قد تتسبب فى تلقص هذا الشريان واعتلال خلايا بطانته مما يزيد من احتمالات تجلط الدم تلك العوامل مجتمعة تتسبب فى انفجار وتمزيق البطانة الشريانية فيحدث تجلط مفاجئ للدم يؤدى غالبا إلى انسداد مفاجئ فى الشريان مما يعرف بالنوبة القلبية فى حالة الشرايين التاجية قد يؤدى للوفاة.
كان هذا إلى عهد قريب هو السيناريو المقبول لأحداث النوبة القلبية، وإلى عهد قريب أيضا كان العلاج يتحدد وفقا لتلك الوقائع المسلسلة وكانت الوقاية من أمراض تصلب شرايين القلب التاجية تعتمد على الاحتفاظ بمستويات الكوليسترول فى الدم والدهون وسكر الجلوكوز عند قراءات طبيعية إلى جانب ممارسة النشاط البدنى وتناول الأدوية الموسعة للشرايين ولمكافحة هبوط عضلة القلب لدى من يثبت أنه مصاب بقصور فى عمل الشرايين التاجية أما الآن فإن الثورة التى حققها تقدم آليات التشخيص تشير إلى أن هناك ما يشير إلى أن التهابات البطانة الشريانية يحدث قبل الترسبات الدهنية بل إنه ما يثيرها ويستحثها على هجرة الدم والاستقرار فوق تلك التفاعلات الالتهابية التى تحفل بالعديد من الخلايا البيضاء والحمراء والصفائح الدموية.
قد لا يتصور الإنسان أنه ليس هناك أهمية لتسلسل الأحداث لكن الواقع أن الأمر يختلف تماما عند إعادة النظر فى تلك الإستراتيجية التى لجأ إليها أطباء القلب للوقاية التى هى أفضل بالطبع من العلاج.
الوقاية هنا تبدأ من شرايين سليمة تماما لإنسان معرض لخطر أى تلف فى بطانة الشرايين التاجية قد ينشأ من التهابها.
فمتى يكون الإنسان عرضة لذلك؟
تصلب الشرايين التاجية هو أكثر أمراض القلب شيوعا بعد ارتفاع ضغط الدم. الرجال عرضة لتصلب الشرايين بصورة أكبر من المرأة لكن نسبة حدوثه ترتفع لدى السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية كذلك لدى المدخنات ومريضات السكر.
تزداد نسبة حدوثه أيضا مع تقدم العمر حتى أنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء فى نسبة لا تقل عن عشرين بالمائة بعد سن السبعين.
يسرى هذا المرض فى عائلات دون غيرها مما يشير إلى أهمية الاستعداد الوراثى لدى أشخاص بعينهم.
ارتفاع ضغط الدم يزيد من احتمالات الإصابة بالجلطة القلبية والسكتة الدماغية أيضا لذا فالحفاظ على مستوى الضغط فى الشرايين أمر مهم ويقى بالفعل من حدوث الجلطات.
مرض السكر: تزداد الإصابة بأمراض شرايين القب والمخ وفى سن أصغر نسبيا عند الإصابة بمرض السكر خصوصا حينما لا يمكن التحكم فيه لكن هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن التحكم فيه عن طريق النمط الغذائى أو الأدوية يمكن أن يقى الإنسان شر الجلطات.
التدخين: الإيجابى والسلبى منه يعرض الإنسان لخطورة حدوث الجلطة فى القلب والمخ وتزداد خطورته عند السيدات المدخنات اللاتى يعانين من مرض السكر فى الوقت ذاته.
ارتفاع نسبة الكوليسترول: هناك علاقة طردية بين ارتفاع نسبة الكوليسترول والإصابة بجلطة الشريان التاجى والمخ. من الدراسات الشهيرة التى سجلت بوضوح تلك العلاقة دراسة Mrett التى أجريت على ثلاثمائة ألف رجل ثم دراسة فيرمنجهام الموسعة التى جاءت بذات النتائج.
السمنة: بما يصاحبها من ارتفاع فى ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض معدلات الحركة والجهد العضلى.
انخفاض اللياقة البدنية.
ارتفاع نسبة الهوموسيستين وانخفاض مستوى الكوليسترول عالى الكثافة وزيادة نسبة دلالات الالتهاب (CRP) كذلك الضغوط العصبية المستمرة وضغوط العمل التى تفوق احتمال الإنسان.
الحقيقة أن بعض المرضى يعانون من أكثر من عامل واحد يسبب لهم أخطارا حقيقية لذا يجب التنبه للإنذار المبكر. الكشف المبكر عن عوامل الخطر أمر واجب على كل طبيب يعود مريضا لديه دلائل خطر قادم.
النظرة التقليدية كانت تبرئ ساحة الشرايين لمجرد غياب الانسدادات رغم شكوى المريض من الألم لكن النظرة الحديثة تعيد النظر فى كل الاحتمالات حتى مع غياب الأعراض فإن تصوير القلب بالصدى الصوتى والمسح الذرى وربما CT SCAN واختبارات رسم القلب مع المجهود أمور أصبحت متاحة يمكن بها الحكم على حالة القلب وشرايينه حتى فى حالة غياب الأعراض ووجود عوامل خطر أخرى مثل ارتفاع الضغط أو مرض السكر.
النظرة الحديثة تؤكد أن الوقاية تبدأ بمقاومة حدوث التهابات الشرايين وترسبات المواد الدهنية وما يتبعها فى آن واحد وليس التركيز على الترسبات الدهنية وحدها. حماية بطانة الشرايين من أن ينشأ فيها أى تفاعل التهابى يكون مقدمة لوقائع متتالية نتيجتها النهائية تصلب الشرايين هو الهدف الأول الآن فى إستراتيجية الطب الوقائى. لذا فقد يدهش المريض إذا ما أضاف طبيبه دواء جديدا للوقاية من تصلب الشرايين لا لعلاجها.

ملف الدهون..قراءة متأنية لاستباق الخطر القادم





الشروق الجديد الشروق الجديد : 25 - 10 - 2010

يعد ملف الدهون (lipid profile) أحد الملفات المهمة التى يمكن منها قراءة مستقبل شرايين الإنسان خاصة شرايين القلب التاجية.
تصلب الشرايين أمر قد يطال أى شرايين الإنسان لكن أهمها بلا شك شرايين المخ والقلب التى قد يطالها عطب دائم كجلطة المخ أو الشرايين التاجية وما يتبعها من مضاعفات.
إذا كنت قد تجاوزت الأربعين فالوقت حان لمراجعة ملف الدهون والذى يتم بإجراء تحليل لعينة من الدم تؤخذ من الوريد وإن كانت هناك بعض الملاحظات التى يجب التنبه إليها للحصول على نتيجة صحيحة.
حيث يؤثر طعامك على نتيجة التحليل يجب أن تتناول قبل التحليل بأسبوع على الأقل وجبات عادية لا غريب فيها إنما ما تعودت بالفعل على تناوله.
لا يجب تناول المشروبات الكحولية لأربع وعشرين ساعة على الأقل قبل إجراء التحليل.
ليس من المهم الآن الصيام لاثنتى عشرة ساعة إذا كان المقصود بالتحليل الكوليسترول بأنواعه. أما إذا اشتمل على الدهون الثلاثية فيجب الصيام لحين إجراء التحليل.تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين هو البداية الحقيقية لتصلبها.
يسرى الكوليسترول مع تيار الدم محمولا على جزىء من البروتين ملتصق به. كثافة هذا البروتين تحدد نوع الكوليسترول إما كوليسترول جيد أو آخر ردىء. لذا فقياس نسبة الكوليسترول فى الدم يجب أن تشمل قياس الأنواع الثلاثة:
الكوليسترول الكلى (toral cholesterol): هو مجموع نسبتى الكوليسترول الجيد والردىء فى آن واحد.
الكوليسترول الحميد (HDL Cholesterol): هو الكوليسترول الذى يسرى محمولا على جزىء من البروتين عالى الكثافة وترجع نسبته بالحميد إلى فعله إذ يسرى فى الدم إلى الكبد مباشرة ولا يترسب على جدران الشريين إنما يتم تكسيره فى الكبد ليضمه الجسم إلى فضلاته التى يتخلص منها.
الكوليسترول الردىء (LDL Cholesterol): هو الكوليسترول المحمول على جزىء من البروتين منخفض الكثافة (دقائق متناهية الصغر) وهو الذى يترسب على جدران الشرايين لتبدأ عملية تصلب الشرايين الأمر الذى يمثل خطورة على شرايين القلب والمخ وأى شرايين أخرى قد يحدث أن يترسب على جدرانها.
الدهون الثلاثية: (Triglycerides) نوع آخر من الدهون المهمة التى تسرى فى تيار الدم محمولة على جزىء منخفض الكثافة من البروتين (VLDL) تعد مخزنا للطاقة الجاهزة للاستعمال فور الحاجة إليها فى حدود لا تسمح بارتفاعها إلى درجة عالية تعد بعدها حليفا للكوليسترول الردىء تترسب معه على جدران الأوعية الدموية فتضاعف من سرعة عملية تصلب الشرايين.
كيف تقرأ ملف الدهون؟
وفقا لمعايير برنامج الكوليسترول القومى التعليمى الأمريكى (NCEP) NATIONAL EHOLESTEROL EDUCTATION PROGRM فإن قياسات الكوليسترول والدهون كالتالى:
نسبة الكوليسترول الكلى يجب ألا تزيد على 200 مجم/ ديسى لتر
نسبة الكوليسترول الردىء يجب أن تظل تحت نسبة 100 مجم/ ديسى لتر بين المائة والمائة وتسعة وعشرين يمكن اعتبارها أعلى ما يمكن اعتباره طبيعيا إذا تخطتها إلى 130 159 اعتبرت عالية نوعا ما أما إذا تخطت 160 مجم/ ديسى لتر فهى نسبة عالية تحتاج التدخل.
نسبة الكوليسترول الجيد إذا نقصت عن 40 مجم/ ديسى لتر اعتبرت أحد عناصر الخطر على سلامة الشرايين فإذا زادت على 60 مجم/ ديسى لتر اعتبرت نسبة جيدة وعامل وقاية من تصلب الشرايين.
نسبة الدهون الثلاثة تظل طبيعية ما دامت فى حدود 150 مجم/ ديسى لتر بين 200 499 تعد مرتفعة بينما تخطيها الخمسمائة يعد خطرا يستوجب العلاج سواء بتغيير نمط الغذاء أو الأدوية أو هما معا.
إذا أجريت هذا الاختبار لتقدير حالة الشرايين وفقا لنتائجه يجب أن يحدد لك الطبيب أهدافا تعمل على تحقيقها حماية لشرايينك وصحة قلبك وسلامته.

الوصايا العشر للتخلص من الكوليسترول


نهضة مصر نهضة مصر : 15 - 01 - 2008

الكوليسترول هو احد انواع الدهون التي يحتاجها الجسم ولكن بسبب ارتباطه بامراض القلب فان الناس لايعرفون عنه الا شروره، ولذا يجب ان يعرف الناس ان الكوليسترول من العوامل المهمة جدا في تكوين اغشية الخلايا وهو عنصر حيوي في تكوين جميع خلايا الجسم وايضا في تكوين بعض الهرمونات، ولكن تبدأ خطورته عندما يرتفع مستوي الكوليسترول وثلاثي الجلسرين في الدم ترتفع معه نسبة الدهون التي تحتوي علي الكوليسترول في الاوعية الدموية ومع تزايد هذه الدهون
واتفق معظم الاطباء علي وصايا عشر تساعد من ينفذها علي تخفيض نسبة الكوليسترو ل والدهون الضارة في الدم.
الابتعاد عن تناول السمن الحيواني والبلدي والزبدة المصنوعة من زيت الذرة
ويفضل ايضا تناول السمك والدجاج (بدون جلد وينصح بالإقلال من اللحوم السمينة بشكل عام وتجنب الدهون في اللحم الذي يفضل ان يكون مشويا او مسلوقاً)
الوصية الرابعة هي الابتعاد عن صفار البيض والمخ والكبد والكلاوي والاقلال من الجمبري والاستاكوزة.
الخامسة ينصح بالاعتدال في تناول الحليب او اللبن قليل الدسم اما الجبن منزوع الدسم فلا قيود علي تناوله.
الوصية السادسة: ينصح بتجنب الحلويات العربية والافرنجية والشوكولاته والايس كريم والمشروبات الغازية الا اذا كانت "دايت"
السابعة: يسمح بالقليل من المكسرات مثل الفول السوداني والفستق والبندق والجوز
الوصية الثامنة ينصح بتناول الخبز الاسمر والاكثار من الخضار والفواكه والاعتماد علي النشويات مثل البطاطس والقمح
الوصية التاسعة: ينصح بممارسة رياضة المشي السريع لمدة 20 30 دقيقة يومية 1 و 3 و 4 مرات اسبوعياً علي الاقل.
الوصية العاشرة: ينصح بتخفيف الوزن والوصول الي الوزن المثالي قدر الامكان.

هل الصوم مفيد لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول؟





سحر الشيمى اليوم السابع : 03 - 08 - 2011

أرسل عصام المنوفى يسأل عن فوائد الصوم لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول؟
يجيب الدكتور جمال شعبان، استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، قائلا، يفيد الصوم فى علاج الكوليسترول الذى يعد أحد أنواع الدهون التى يحتاجها الجسم لبناء الصحة السليمة.
ويضيف أن الكوليسترول من العوامل المهمة جداً فى تكوين أغشية الخلايا، وهو عنصر حيوى فى تكوين جميع خلايا الجسم وعملها، وعندما يرتفع مستواه بالإضافة إلى ثلاثى الجلسريد وهو نوع من أنواع الدهون أيضاً فى الدم تزيد بالتالى نسبة الدهون التى تحتوى على الكوليسترول فى الأوعية الدموية.
ويقول إنه مع مرور الوقت تقوم هذه الدهون الزائدة بسد الشرايين وتضييقها، وبالتالى تهدد كمية تدفق الدم فى الجسم وتتسبب فى حدوث ما يسمى بتصلب الشرايين.
ويشير إلى أن للصيام فوائد منها السيطرة على الكوليسترول العالى فى الدم من خلال الامتناع عن التدخين والذى يسبب تدمير جدار الأوعية الدموية فى الجسم ويجعلها أكثر عرضة لتكوين كتل دهنية، كما يساعد التدخين أيضاً على خفض نسبة (HDL) فى الدم إلى 15%، تغيير نظام الحياة والذى يمنحه الصوم هو الخطوة الأولى لتحسين مستوى الكوليسترول وثلاثى الجلسريد فى الدم. تتضمن هذه الخطوات نظام التغذية السليم، القيام بالتمارين الرياضية.

ما هو الكوليسترول ..؟؟؟

امل علام البداية الجديدة : 20 - 02 - 2012

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية أحد أمراض العصر التي انتشرت في المجتمع الخليجي نتيجة للاختلاف الكبير في أنماط الحياة والعادات الغذائية التي حدثت في ظل اكتشاف النفط في دول المنطقة.
ونظرًا لارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الشرايين بين أفراد هذا المجتمع، كثر الحديث عن الكوليسترول الذي يسبب ارتفاع نسبته في سائل الدم في حدوث مثل هذه الأمراض. ولقد حرص صندوق إعانة المرضى على إصدار هذا الكتيب نظرًا لأهمية هذا الموضوع، وذلك بهدف تعريف القارئ بطبيعة الكوليسترول وأهميته وأنواعه والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبته في سائل الدم عن المعدل الطبيعي، ودور الغذاء والتغذية في تحديد هذه النسبة، وكيفية التحكم في هذه العوامل باعتبارها طرق وقاية من أمراض الشرايين.
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة شمعية عديمة الرائحة. أساسية لصحة الإنسان. يمكن لكل خلية من خلايا الجسم أن تكوّنها.
والكوليسترول مادة مهمة؛ إذ تؤدي العديد من الوظائف الحيوية.
يدخل في تكوين بعض الهرمونات.
المادة الأساسية لتكوين فيتامين [د].
جزء أساسي من مكونات جدار خلايا الجسم.
هام لهضم وامتصاص الدهون.
أساسي في إنتاج العصارات الهضمية.
كيف يصل الكوليسترول إلى الدم؟
يصل الكولسترول إلى الدم من خلال طريقتين:
أغلب الكوليسترول الموجود بالجسم [80%] يقوم الجسم بإنتاجه ذاتيًا بواسطة خلايا الكبد.
بينما يحصل الجسم على الكمية الباقية [حوالي 20%] من الغذاء المتناول، فهو موجود في الأغذية ذات الأصل الحيواني فقط كاللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان. يمتص الجسم حوالي 50% من الكوليسترول الموجود بالغذاء.
الكوليسترول المفيد والكوليسترول الضار
يتحد الكوليسترول بمجرد وصوله إلى الدم مع بروتين مكونًا ما يعرف بالبروتين الدهني أو الليبو بروتين [lipo protein].
ويعرف البروتين الدهني عالي الكثافة [hdl] الكوليسترول المفيد حيث يقوم بسحب الكوليسترول من الخلايا وجدران الشرايين وإعادته للكبد لإزالته من الجسم.
أما البروتين الدهني منخفض الكثافة [ldl] فيعرف بالكوليسترول الضار إذ يمكن أن يزيد من ترسبات الدهون على جدران الشرايين مسببًا ضيقها وتقليل كمية الدم المندفع فيها مما يسبب مخاطر صحية للقلب والشرايين في حالة توفر عدد من العوامل الأخرى. ولذا فإنه بجانب نسبة الكوليسترول الكلي في الدم فإن النسبة بين البروتين الدهني عالي الكثافة [الكوليسترول النافع] والبروتين الدهني منخفض الكثافة [الكوليسترول] تمثل مؤشرًا هامًا لصحة القلب.
من عليه أن يقوم بفحص الكوليسترول؟
إن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم مرتبط بزيادة الخطورة لحدوث أمراض القلب. لذا ينصح الأطباء كل من تعدى 35 عامًا بالفحص الدوري كل عام، وتزداد أهمية الفحص للفئات التالية:
1 للرجل أو المرأة الذي لديه تاريخ عائلي [سابقة حدوث] مرض بالقلب أو الأوعية الدموية.
2 للرجل أو المرأة الذي لديه دلالة على زيادة الكوليسترول أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى [الأم الأب الأخ الأخت الابن] يعاني من زيادة عالية بالكوليسترول.
3 الرجل فوق سن 45 سنة والمرأة فوق 55 سنة وليس لديهم أي مرض بالقلب ولكن عندهم واحد أو أكثر من عوامل الخطورة مثل التدخين ارتفاع ضغط الدم السكري السمنة تاريخ عائلي لمرض بالقلب مبكر، أو وفاة مفاجئة لأحد الأقارب من الدرجة الأولى، أو أن التاريخ العائلي غير معروف.
متى أفحص الكوليسترول؟
عندما تفحص الكوليسترول لأول مرة وتجده مرتفعًا يجب العمل على تغيير النظام الحياتي والغذائي، وفي بعض الحالات باستخدام الأدوية المخفضة للكوليسترول.
وإعادة الفحص تعتمد على مدى اتباعك لتلك الإجراءات لكن يجب أن يعاد الفحص بعد 3 4 شهور من تغيير النظام الحياتي والغذائي أو بعد 6 8 أسابيع من بداية الأدوية المخفضة للكوليسترول.
لو أن نتيجة فحص الكوليسترول طبيعية:
يعاد الفحص لو تعرضت لعوامل خطورة حديثة، أو تعرضت لأعراض بالقلب، ولو حدث لك مرض بالقلب فإن طبيبك قد ينصحك بالفحص كل عام للتأكد من أن مستوى الكوليسترول طبيعي.
لو أن عندك:
الكوليسترول الكلي.
الكوليسترول منخفض الكثافة.
الكوليسترول عالي الكثافة.
الدهون الثلاثية.
سابقة حدوث مرض بالقلب، ذبحة صدرية، جراحة byassبالقلب، سكتة أو مشاكل بالأوعية الدموية.
أقل من 5.2 ملليمول/ لتر
أقل من 2.6 ملليمول/لتر
الرجل أكثر من 0.9 ملليمول/ لتر
المرأة أكثر من 1.1 ملليمول/ لتر
أقل من 2.3 ملليمول/ لتر
ليس عندك سابقة حدوث مرض بالقلب ... ذبحة صدرية جراحة بالقلب أو مشاكل بالأوعية الدموية
أقل من 5.2 ملليمول/ لتر
أقل من 3.4 ملليمول/ لتر
الرجل أكثر من 0.9 ملليمول/ لتر
المرأة أكثر من 1.1 ملليمول/ لتر
أقل من 2.3 ملليمول/ لتر
هناك ثمانية عوامل يمكن أن تؤدي للتعرض لمخاطر الكوليسترول.
على الرغم من وجود عوامل محددة يمكنك التحكم فيها كتلك التي تتعلق بنظامك الغذائي أو درجة لياقتك، إلا أن العامل الأسري [الوراثي] وعامل النوع والعمر لا يمكن التحكم فيهما.
وفي حالة اعتقادك بوجود عاملين أو أكثر من هذه العوامل الثمانية فمن الأفضل لك استشارة الطبيب ليقرر ما إذا كان من الضروري أن تقوم بفحص محتويات ونوع الكوليسترول في دمك.
العامل الأول: التاريخ الأسري [العامل الوراثي]:
يعتبر من أهم العوامل المحددة لنوع ومستوى الكوليسترول في الدم لذلك فإنه من الأفضل أن تكون على دراية بمستوى ونوع الكوليسترول لدى أبويك وأجدادك.
العامل الثاني: العمر والنوع:
تزداد مخاطر التعرض لهذا العامل كلما زاد عمر الإنسان. كما أن الرجال أكثر تعرضًا للمعاناة من آثار وارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم من تعرض النساء في سن الخصوبة.
العامل الثالث: ضغط الدم المرتفع:
يعتبر ضغط الدم المرتفع هو ثاني أهم العوامل التي يمكنك التحكم فيها بعد الامتناع عن التدخين.
ومن الممكن أن يكون سبب ارتفاع ضغط الدم ناتجًا عن زيادة ملح الطعام المتناول والسمنة وشرب الكحوليات وعدد من العوامل الأخرى. وفي حالة معاناتك من ارتفاع ضغط الدم استشر طبيبك للتحكم في ضغط الدم عن طريق كل من الأدوية وتغيير نمط التغذية والسلوك اليومي الخاص بك.
العامل الرابع: التدخين:
يزيد النيكوتين الموجود في دخان السجائر من معدل نبضات القلب بينما يقوم أول أكسيد الكربون المستنشق ضمن الدخان بمنع وصول الأكسجين للقلب بما يصاحبه من مخاطر محتملة.
وقد ثبت أن مستويات الكوليسترول المفيد hdl في غير المدخنين عمومًا يكون أعلى منه في المدخنين.
العامل الخامس: عدم ممارسة الرياضة:
من الممكن أن تزيد الممارسة المنظمة للرياضة في الهواء الطلق من مستوى الكوليسترول المفيد في الدم.
العامل السادس: السمنة [الزيادة في وزن الجسم]:
يزداد الإجهاد على العضلة بازدياد الوزن ويزداد مستوى الكوليسترول المفيد في دم الشخص السمين بازدياد الفقد في الوزن الزائد له.
العامل السابع: النظام الغذائي الغني بالدهون:
أظهر عدد من الدراسات أن للدهون الأثر الأكبر في زيادة نسبة الكوليسترول لدى أغلب الناس إذ يزيد أثرها على أثر محتوى الغذاء من الكوليسترول نفسه. وعليه فإن الهيئات الصحية المختلفة توصي بألا يزيد نسبة ما يحصل عليه الجسم من طاقة عن طريق الدهون عن [30%] ويراعى أن هذه التوصية لا تنطبق على الرضع الذين يقل عمرهم عن عامين.
العامل الثامن: النظام الغذائي قليل الألياف:
يعتبر تناول أغذية فقيرة في محتواها من الألياف أحد العوامل الغذائية المؤدية إلى خطر التعرض لزيادة نسبة الكوليسترول في الدم. وقد أوضحت دراسات أن هناك أنواعًا معينة من الألياف تساعد في تقليل تكون ترسبات على جدران الشرايين كما تساعد على خفض مستويات كوليسترول الدم

الاثنين، 4 يونيو 2012

8 أسباب لارتفاع الكولسترول فى الدم





شيماء جمال اليوم السابع : 02 - 10 - 2009

الكولسترول هو أحد أنواع الدهون التى يحتاجها الجسم لبناء الصحة السليمة، وبسبب ارتباط الكولسترول بأمراض القلب يربط الناس الكولسترول دائما بالعوامل المسببة له.
يعد ارتفاع بعض أنواع الكولسترول فى الدم من أبرز مسببات الجلطات القلبية نتيجة لتراكم الكولسترول فى الأوعية الدموية، مما يؤدى إلى خلل فى وظائفها.
ويرتفع الكولسترول فى الدم لعدة أسباب، منها التنوع بين الغذاء والتاريخ الطبى للعائلة وغيرها من المسببات التى يمكن تلافى أغلبها والتمتع بصحة أفضل، ونعرضها وفقاً لما ذكره موقع health.com.
1- التدخين: لا يسبب زيادة فى أنواع الكولسترول الضارة، إلا أنه يؤدى إلى خفض الأنواع المفيدة منه.
2- ضغط الدم المرتفع: يساعد على تدمير جدار الشرايين، مما يؤدى إلى تراكم الكتل الدهنية على جدار الشرايين .
3- الغذاء: الأطعمة تحتوى على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، مما تزيد من نسبة الكولسترول والدهون المشبعة بكميات مرتفعة فى أطعمة أصلها حيوانى مثل الأبقار، والخنازير، والعجول، والبيض، والزبد، والجبن، والأطعمة المغلفة التى تحتوى على زيت جوز الهند وزبدة الكاكاو، مع أنها مضافة إلى أنواع البسكويت.
4- الوراثة: وجود تاريخ عائلى لحدوث تصلب الشرايين، فإن فرص ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم تكون أكثر من المعدل الطبيعى. فغالباً ما تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً فى صحة الأفراد، لارتباط الكثير من مسببات المرض بالجينات المتوارثة جيلاً بعد جيل، لذا فارتفاع الكولسترول لدى أفراد العائلة خصوصاً الأب والأم يعنى بالضرورة ارتفاعه لدى أفرادها، مما يوجب حذرا زائدا فى التعامل مع المسألة.
5- مستوى النشاط: قلة الحركة وممارسة الرياضة، تؤدى إلى زيادة الكولسترول الضار أو LDL كما يؤدى إلى خفض الأنواع المفيدة منه، لذا يجب ممارسة الرياضة والحركة بشكل منتظم.
6- الوزن الزائد: بالإضافة إلى الأثر السلبى لزيادة الوزن فى الحياة الاجتماعية، فإن هذه الزيادة تؤدى إلى زيادة الدهون الثلاثية والتقليل من بعض أنواع الكولسترول المفيد مثل HDL.
7- العمر والجنس: يزداد الكولسترول فى الدم بشكل تلقائى بعد تجاوز سن العشرين لدى الرجال والنساء، وبعد ذلك يبدأ فى الارتفاع لدى الرجال بعد سن ال 50، أما عند النساء، فيبقى المستوى منخفضاً حتى تصل المرأة لسن اليأس، ويبدأ بعدها المستوى فى الارتفاع ليصبح مساوياً لما هو عند الرجال.
8- الوضع الصحى العام: تؤدى الإصابة ببعض الأمراض كالسكرى إلى زيادة نسبة الكولسترول فى الدم، لذا يجب التأكد دائماً من إجراء فحص طبى سنوى، والاطلاع دوماً على حالة القلب واحتمالية الإصابة بأمراض ذات علاقة بنسبة الكولسترول ومحاولة تجنب ما يسبب زيادته فى الدم.